اليابان والصين وكوريا الجنوبية يتعهدون بتسريع التوصل لاتفاقية التجارة الحرة

تعهد وزراء تجارة اليابان والصين وكوريا الجنوبية، اليوم الأحد، بتكثيف المفاوضات الجارية حول اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية واتفاق أوسع لآسيا والمحيط الهادي.

جاء ذلك خلال اجتماع وزير التجارة الصيني تشونغ شان ونظيره الياباني هيروشي كاجياما ووزير الصناعة والتجارة الكوري الجنوبي سونج يون مو في العاصمة الصينية بكين قبل القمة الثلاثية المقرر عقدها بعد غد الثلاثاء، وتضم قادة الدول الثلاث، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.

ويُعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي التجاري على أساس دوري بين الدول الثلاث، وعٌقد الاجتماع الأخير في طوكيو في أكتوبر 2016.

وحرصت الصين -التي تتولى رئاسة الاجتماع الثلاثي للعام الجاري- مؤخرًا على تعزيز التعاون الاقتصادي مع جيرانها ومن بينهم اليابان وكوريا الجنوبية، حيث تتقلص صادراتها بسبب نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة.

وأكد وزير التجارة الصيني لنظيريه الياباني والكوري الجنوبي في بداية الاجتماع بأنه يتعين على بكين وطوكيو وسول "ضمان السلام والاستقرار في المنطقة وتعزيز تنمية وازدهار الاقتصاد العالمي".

ويتم التركيز على ما إذا كان الجانب الياباني والكوري الجنوبي سيتواصلان مع بعضهما البعض خلال إقامتهما في بكين، حيث أن طوكيو وسول تسعيان لإصلاح علاقاتهما التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات في ظل النزاع بشأن تعويضات عن العمل خلال زمن الحرب والقيود على الصادرات.

كما حرصت بكين على إبرام الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة المكونة من 16 عضوًا، والتي تشمل أيضًا أستراليا والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا، لتعزيز صادراتها التي تعتبر المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي.

وكان قادة الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة قد تخلوا الشهر الماضي عن تحقيق هدفهم المتمثل في إبرام الاتفاقية بحلول نهاية العام؛ إذ كانت الهند مترددة في خفض الحواجز التجارية بحجة أنها عانت من عجز تجاري ضخم مع الصين لسنوات عديدة.