رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فورين بوليسي: أردوغان احتل سوريا.. ومناطقه غير آمنة للعودة

جريدة الدستور

أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن تركيا تدعي أنها تساعد السوريين المشردين؛ للعودة إلى ديارهم، ولكن الأكراد والمراقبون الدوليون يتهمون حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة الهندسة الديموجرافية للبلاد.

وتابعت: أنه بعد شهرين من الاحتلال التركي لشمال سوريا، بدأت بالفعل عودة المدنيين للمناطق المحتلة من قبل القوات التركية، ولكن دون منازل أو أقل متطلبات الحياة العادية.

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية "OCHA"، لا يزال أكثر من 75 ألف شخص مشردين في مناطق في شمال شرق سوريا، ويلجئون الآن إلى منازل أقاربهم ومخيماتهم للنازحين، بعد فرارهم من العملية التركية، لعدم وجود منازل لهم، وعبر أكثر من 17 ألف سوري الحدود مع إقليم كردستان العراقي، وفقًا للمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وحاولت مجموعات إقليمية مختلفة مثل مركز روجافا للمعلومات التأكد منذ فترة طويلة، بأن تركيا تقوم بعملية تطهير عرقي للأكراد، وترى أن أحدث عملياتها جزء من هذا التغيير الديموجرافي على طول الحدود التركية.

اعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان هذا شكلا من أشكال التغيير الديموجرافي المُهندس، مشيرًا إلى أن المدنيين يحتاجون فقط إلى تسجيل أسمائهم في القوات التركية، لكي يتم نقلهم بواسطة شاحنة كبيرة تغادر مرتين يوميًا.

وتُظهر بيانات الأمم المتحدة أن حوالي 123 ألف شخص قد عادوا إلى منازلهم منذ بدء العملية، وعاد حوالي نصف هؤلاء الأشخاص، إلى أماكن تسيطر عليها تركيا الآن، اعتبارا من بداية شهر ديسمبر، استولت تركيا على حوالي 1900 ميل مربع، وتمتد من غرب تل أبيض إلى الشرق من رأس العين.

أوضحت المتحدثة باسم الأمم المتحدة دانييل مويلان أن عدد الأشخاص الذين عادوا بالفعل - ما يقرب من 102000 في أكتوبر - وهذا يعني أن حوالي 83% من النازحين الذين عادوا قاموا بذلك في شهرهم الأول من النزوح، بالنظر إلى تدهور الوضع الأمني، فمن غير المرجح أن يعود الأشخاص الذين ما زالوا مشردين في أي وقت قريب.

شددت "مويلان" أيضًا على تقارير تفيد بأن حوالي 300 عائلة نزحت سابقًا من تل أبيض ورأس العين الذين عادوا مؤخرًا إلى مناطقهم الأصلية من جرابولوس، بالإضافة إلى 200 عائلة سورية عائدة من تركيا.

وأكدت المجلة، أن المناطق التي تحتلها تركيا الآن ليس آمنة حتى يعود إليها النازحين أو اللاجئين، فالفصائل التي وضعتها تركيا لحمايتها سيئة للغاية، كما أن هناك عمليات إرهابية مستمرة في هذه المناطق.