يسرى عبيد يكتب: اللص الذى سرق النفط والقمح والأرض
«لص.. سرق النفط والقمح والأرض».. هكذا وصف الرئيس السورى بشار الأسد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.. «الحرامى بشيلته» كما يقول المثل الشعبى.. و«شيل» أردوغان كثيرة.. بصماته واضحة على كل جريمة سرقة نفذها.. سجله الإجرامى ملىء.. الملاحظ أنه يستغل ضعف ضحاياه وقلة حيلتهم.. ليبيا.. سوريا.. العراق.. قبرص.. اليونان.. السودان.... إلخ.
الاتفاق الأخير مع تابعه فايز السراج، زعيم الميليشيات الإرهابية والإخوانية فى العاصمة طرابلس، على سرقة الثروات النفطية والغازية فى ليبيا وأمام شواطئها فى البحر المتوسط أحدث جرائمه.. حاقد وكاره ينظر لما فى يد غيره.. اكتشاف حقل «ظهر» المصرى وحقل «أفروديت» فى قبرص أفقده توازنه.. جن جنونه.. استدعى عصابته.. بلطجة دولة يمارسها فى المتوسط.. ليس بينه وبين ليبيا حدود.. البلطجى لا ينصت لأحد.. يغتر بقوته.. لا بد من وقفه وتأديبه.. سيحدث قريبًا.. أظن ذلك.. مصر لن تصمت.. اليونان ستدافع عن حقوقها.. حسابات البلطجى حتمًا خاطئة.. لا بد من القضاء على أتباعه من الميليشيات فى طرابلس هذا حل.. ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان حل آخر.
بلطجة وقرصنة الخليفة الأردوغانى المزعوم لم تبدأ اليوم.. سجله ينضح بجرائمه فى حق الشعوب.. فى سوريا.. سرق النفط والقمح والأرض.. أدخل الآلاف من عناصر داعش والإخوان المسلمين عن طريق الحدود التركية- السورية.. أمدهم بالسلاح والمال والدعم اللوجستى عن طريق مخابراته.. وعندما سيطر داعش على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق فى ٢٠١٤ بدأت عملية نهب ثروات الدولتين.. عاونه فى ذلك نجله بلال وزوج ابنته وزير الطاقة ثم المالية «البيرق».. سربت الشرطة التركية تسجيلاتهم وهم يحاولون إخفاء الغنائم.. تعاونت تركيا مع قطر لسرقة أجود أنواع القمح السورى.. داعش قام بالمهمة.. سرق القمح وورده إلى الأتراك.. أكثر من ٢٠ صنفًا تمت زراعتها داخل الأراضى التركية..
١١٤٠٠ طن من القمح نقلها عناصر الجيش الحر الإخوانى وجبهة النصرة إلى داخل تركيا من داخل صوامع الدهليز الموجودة شمال سوريا.. سرقوا البطاطا من حلب.. الفستق الحلبى فى محال إسطنبول.
من الزراعة إلى الصناعة.. عدد المصانع التى تم تفكيكها ونقلها إلى تركيا أكثر من ١٠٠٠ معمل فى عام ٢٠١٣ فقط، وفق اتحاد غرف الصناعة السورية.
رجال أعمال أتراك اعترفوا بأن المجموعات الإرهابية فككت أجهزة ومعدات المعامل السورية وهربوها إلى تركيا تحت إشراف السلطات التركية.. قام الإرهابيون بتفكيك سكك الحديد فى إدلب وحلب ونقلوها إلى تركيا.. صحفيون أتراك أكدوا تورط الاستخبارات التركية بالاتفاق مع داعش فى تهريب النفط والآثار من سوريا.. لم يكتف الخليفة السارق بهذا.. شرع فى سرقة الأرض.. شن حملة عسكرية.. سيطر على أجزاء كبيرة من الشمال السورى تحت مرأى ومسمع من العالم.
بلطجة أردوغان لم تكتف بسوريا الجريحة.. ولى وجهه شطر العراق.. كرر السرقة نفسها.. هرّب النفط من مدن شمال العراق إلى تركيا.. سرق المياه.. أقام سدًا على نهر دجلة خزّن فيه عشرات المليارات المكعبة من المياه.. انخفض منسوب المياه بشكل كبير.. الجفاف ضرب المناطق والمحاصيل الزراعية. تقلصت حصة العراق إلى النصف. البلطجى دائمًا يتعافى على الضعيف.. من سوريا والعراق إلى قبرص.. الجزيرة صغيرة الحجم.. أرسل سفنه أمام شواطئها.. محاولًا سرقة الغاز القبرصى فى وضح النهار.. اليونان المثقل بالديون لم ينج من هذا البلطجى الملتحف بثياب رئيس دولة.. استغل ضعفه وحاول سرقته أيضًا عن طريق التنقيب عن الغاز فى المياه اليونانية.. حاول سرقة جزيرة سواكن من السودان بالاتفاق مع حليفه الإخوانى السودانى عمر البشير.. قطع اليد حكم الشرع فى السارق.. حتى يتوب ويرجع.
