رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعيد الماروق: "الفلوس" فيلم "كوميدي أكشن".. وتامر حسني أبهرني

جريدة الدستور

عاد المخرج اللبنانى سعيد الماروق لتكرار تجربته السينمائية فى مصر، من خلال فيلم «الفلوس»، من بطولة الفنان تامر حسنى، بعد غياب ٨ سنوات تقريبًا، منذ فيلم «٣٦٥ يوم سعادة» الذى تم عرضه فى ٢٠١١. وقال «الماروق»، فى حواره مع «الدستور»، إن حبه للفنان تامر حسنى وراء موافقته الفورية على إخراج «الفلوس»، كاشفًا عن وجود مفاجآت عديدة فى الفيلم تنتظر الجمهور، من بينها الاستعانة بفريق أجنبى لتصوير مشاهد «الأكشن»، مشيدًا فى الوقت ذاته بدور الفنان خالد الصاوى. وكشف مخرج الكليبات الغنائية الشهير عن مشروعاته المقبلة، واتجاهه للتركيز فى السينما، موضحًا أنه يعد مشروعًا خاصًا بالصم والبكم، لإجادته لغة الإشارة.

■ بداية.. ما سبب غيابك عن السينما المصرية منذ آخر عمل لك فى ٢٠١١؟
- غيابى جاء لأسباب مختلفة، أهمها الأحداث التى وقعت فى هذه الفترة، ورغم أننى وقعت خلال هذه الفترة على تقديم ٣ أعمال، إلا أنها لم تكتمل.
■ ماذا عن العودة من بوابة فيلم «الفلوس»؟
- تربطنى بالفنان تامر حسنى علاقة صداقة قوية وأحبه كثيرًا، وقدمنا معًا «كليبين غنائيين»، الأول مع الشاب خالد، والثانى أغنية «ناسينى ليه»، لذا طلب منى تولى مهمة إخراج الفيلم، وعقدنا عدة جلسات عمل تحضيرية قبل انطلاق تصويره، بعدما تناقشنا حول السيناريو.
■ ما الجديد الذى تقدمه فى الفيلم؟
- قدمت الفيلم بطريقة تشبهنى، سواء على مستوى المشاهد التى صورتها أو حتى صورة «البوستر» نفسه، ونظرًا لأنه يدور فى إطار كوميدى أكشن، حرصت على استخدام أسلوب معين سيراه الجمهور عقب طرح الفيلم، كما أن أكثر ما شغلنى عند الموافقة على العمل، وهو كيفية إظهار «تامر» بطريقة مختلفة خلال الأحداث.
■ هل يمكن أن تكشف لنا عن ملامح القصة وموعد العرض النهائى؟
- تدور أحداث الفيلم حول فكرة النصب بطريقة ذكية، كما أننا سنلعب مع الجمهور الذى سيشارك فى أحداث الفيلم، وهذا سيكون مفاجأة الأحداث، وأنتظر عرض العمل فى ٢٥ ديسمبر الجارى بفارغ الصبر، لمتابعة ردود الفعل فى مصر وأغلب الدول العربية.
■ هل اعتمدت على «الجرافيك»؟
- لم نعتمد عليه بشكل أساسى، لأن التركيز كله على سرد القصة والموسيقى والمونتاج، وصورنا العمل بين مصر ولبنان وعدد آخر من المواقع التى ستكون بمثابة مفاجأة للمشاهد، واستغرق التصوير ٤ أسابيع، لكن بشكل متقطع، وهذا يعد إنجازًا كبيرًا، بسبب كثرة مشاهد «الأكشن» الصعبة، واستعنا بفريق أجنبى مختص لهذه المشاهد، وتدرب النجمان تامر حسنى وخالد الصاوى كثيرًا قبل التصوير.
■ كيف رأيت العمل مع تامر حسنى؟
- كما قلت أحب تامر حسنى جدًا وهو يعلم ذلك، نظرًا لامتلاكه شخصية ممتعة، وإن كان أحيانا يصبح «مزعجًا» بسبب حرصه الزائد على نجاح العمل، ما يجعله قادرًا على تغيير حالته المزاجية سريعًا من الضحك إلى الجدية.
■ هل واجه خالد الصاوى صعوبة فى مشاهد «الأكشن»؟
- خالد الصاوى فنان قوى الحضور ووجوده فى العمل مهم جدًا، وأبهرنى بشدة ما قدمه. وفيما يخص مشاهد «الأكشن» لم أكن أخشى على «تامر» منها، لأنه صغير السن، وكان تفكيرى منصبًا على مشاهد «الصاوى» الذى فاجأنى بإصراره على تقديم المشاهد بدقة متمسكًا بتفاصيلها كافة، وجميع من شاركوا فى العمل كانوا مميزين ومنهم زينة ومحمد سلام وغيرهما.
■ هل تتوقع منافسة قوية فى هذا الموسم؟
- أحب المنافسة، خاصة إذا كانت هناك أعمال مميزة على الساحة، وجميعنا يسعى لتقديم الأفضل لمصلحة الجمهور، وأتمنى التوفيق للكل خلال هذا الموسم، وسعدت جدًا بالأرقام التى حققتها السينما المصرية على مستوى الإيرادات خلال الفترة الأخيرة، وهذا شىء مفيد لكل صناع السينما.
■ بداياتك فى عالم الإخراج كانت من صربيا وألمانيا.. كيف استفدت من هذه التجارب؟
- تأثرت فى البداية بأفلام الأبيض والأسود التى كانت تُنتجها مصر قديمًا، ومن هنا بدأ تفكيرى فى هذا المجال، والدراسة فى الخارج أسهمت فى تنمية أفكارى وأسلوبى، وكنتُ محظوظًا بالدراسة فى صربيا أيام الحركة الشيوعية، وبعدها درست فى ألمانيا وقت الرأسمالية. هذا الخليط ساعدنى كثيرًا على فهم عالم الإخراج بشكل مختلف.
■ لماذا اخترت «الكليبات» لتكون بدايتك؟
- أحب كثيرًا عالم الموسيقى، وكانت بداياتى فى عالم «الكليبات» لأننا نعانى فى لبنان من قلة الإنتاج فى عالم السينما، لذا كانت «الكليبات» البوابة الأسهل للوصول إلى صناعة الترفيه عامة والتجريب من خلالها، وأرى أن «كليباتى» فى الألفية الأخيرة أحدثت «ثورة».
■ ما الفيديو الأقرب لك على مستوى الفكرة والإخراج؟
- قدمت الكثير من الأعمال المصورة على طريقة الـ«فيديو كليب»، ووفق العاملين فى هذا المجال، فإن كل فيديو قدمته أحدث تحولًا فى الصناعة، لكن أرى أن آخر كليباتى «ناسينى ليه» سيعيش مع الجمهور لسنوات طويلة، لأنه صادق وخارج من القلب.
■ هل تفكر فى مشروع غنائى مصور خلال الفترة المقبلة؟
- أركز حاليًا على السينما، وإذا كنت قدمت مجموعة كبيرة من «الكليبات» التى أعتبرها مؤثرة فى عالم الأغانى المصورة، أسعى لتقديم كليبات بها قصص طويلة، مثلما يحدث فى السينما، لأننى مللت من سرد القصة فى دقائق قليلة.
■ كيف ترى حال «الكليبات» بصفة عامة الآن؟
- حال «الكليبات» هذه الفترة ليس مثل السابق. فالأسلوب والشكل أصبحا مختلفين، والاهتمام بالأغنية المصورة قل كثيرًا بسبب «السوشيال ميديا»، لأن نجاحها كان مرتبطًا بالتليفزيون، المدخل الوحيد للمشاهدة، أما الآن فهناك أكثر من وسيلة، كما أن البعض ترك الألبومات واتجه إلى المنصات الرقمية للموسيقى والأغانى.
■ هل فكرت فى استثمار إجادتك لغة الإشارة لإخراج مشروع للصم والبكم؟
- هذا مشروع حياتى ودائمًا فى مخيلتى، وفكرته أصبحت مكتملة تمامًا، لكن لم أحدد توقيت ظهوره حتى الآن، ولن أظهر به فى دور تمثيلى وسأكتفى بالإخراج والفكرة.
■ ما المشروع الذى تتمنى تقديمه والفنان الذى تريد العمل معه؟
- أسعى دائمًا لتقديم الأفضل والمختلف، ولا أشعر إطلاقًا بمبدأ الكفاية، وأحاول تقديم الجديد من حيث شكل الفكرة والإخراج. وبالنسبة للفنان، فأنا أعيش بمنطق أن «الحدوتة» هى التى تنادى الممثل وليس العكس.
■ أخيرًا.. ماذا عن مشروعك المقبل فى السينما؟
- هناك مشروعات كثيرة تعرض أمامى باستمرار، وتعلمت أن الحديث عن شىء لم يحدث فعليًا أمر غير صحيح، لذا فعندما أتولى مهمة إخراج عمل جديد سأتحدث عنه فى وقته.