رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأسد: قطر دعمت الإرهاب في سوريا.. وأردوغان يثير الاشمئزاز

جريدة الدستور

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن قطر لعبت دورًا كبيرا في "إرهاب سوريا"، حيث دفعت أموالا طائلة للفقراء في الريف للانضمام إلى الجماعات المسلحة.

وقال بشار الأسد في حوار نشرته وسائل الإعلام السورية مساء اليوم - أجراه مع تلفزيون Rai news 24 الإيطالي الشهر الماضي ورفضت القناة بثه- إن بلاده ستخرج من الحرب أكثر قوة ومستقبلها واعد والوضع الميداني فيها الآن أفضل، بفضل ما حققه الجيش العربي السوري من تقدم كبير في الحرب ضد الإرهاب.

واعترف الأسد بأن هناك أخطاء من قبل الحكومة فيما يتعلق بإدارة الاقتصاد خلال السنوات الماضية، لكن هناك جهات تورطت في أن يسوء الأمر، قائلا: "عندما تفتح الاقتصاد بشكل ما، فإن المدن ستستفيد بشكل أكبر، وسيؤدي هذا إلى مزيد من الهجرة من المناطق الريفية إلى المدن، قد تكون هذه عوامل، وقد يكون لها بعض الدور، لكنها ليست هي القضية، لأنه في المناطق الريفية، حيث هناك درجة أكبر من الفقر، لعب المال القطري دورًا أكثر فعالية مما لعبه في المدن، وهذا طبيعي؛ إذ يمكن أن يدفع لهم أجر أسبوع على ما يمكن أن يقوموا به خلال نصف ساعة".

وأكد الأسد أن أوروبا كانت اللاعب الرئيسي في خلق الفوضى ومشكلة اللاجئين؛ بسبب دعمها المباشر للإرهاب إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ودول أخرى.

وشدد الأسد على أنه لم يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وأن التسريبات الأخيرة حول تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تثبت أن كل ما قالته سوريا على مدى السنوات القليلة الماضية كان صحيحًا، وأنها كانت محقة وهم كانوا مخطئين.

ودعا الأسد الدول التي تتدخل في سوريا للتوقف عن هذا التدخل، وكذلك التوقف عن انتهاك القانون الدولي والتزام الجميع به الأمر الذي ينعكس إيجابًا على وضع الشعب السوري، معتبرا أن المجتمع السوري، أفضل بكثير الآن.

وأضاف: "أعتقد أن مستقبل سوريا واعد، لأن من الطبيعي أن نخرج من هذه الحرب أكثر قوة، فيما يتعلق بالوضع على الأرض، فإن الجيش السوري يحقق تقدمًا على مدى السنوات القليلة الماضية، وحرر العديد من المناطق من الإرهابيين وبقيت إدلب، حيث توجد (جبهة النصرة) المدعومة من الأتراك، وهناك أيضًا الجزء الشمالي من سوريا، حيث غزا الأتراك أراضينا الشهر الماضي".

وأشار الرئيس السوري إلى أنه فيما يتعلق بالوضع السياسي فيمكن القول، إنه أصبح أكثر تعقيدًا بسبب وجود عدد أكبر من اللاعبين المنخرطين في الصراع السوري من أجل إطالة أمده وتحويله إلى حرب استنزاف.

وقال الأسد إنه منح العفو للجميع، وسيتخلى المسلحين عن أسلحتهم وسيلتزموا بالقوانين والوضع ليس معقدًا.. ليس "حرب أهلية" كما يسمونها في الغرب، لكن الإرهابيين كانوا يسيطرون على مناطق وتمت استعادتها ولم تكن هناك حربٌ طائفية ولا حربٌ عرقية ولا حرب سياسية، بل كان هناك إرهابيون مدعومون من قوى خارجية ولديهم المال والسلاح، ويحتلون تلك المنطقة.

وبشأن إمكانية تفاوضه وجلوسه مع الرئيس التركي رجب أردوغان قال الأسد، "لن أشعر بالفخر إذا تعين عليّ ذلك يومًا ما؛ بل سأشعر بالاشمئزاز من التعامل مع مثل هذا النوع من الإسلاميين الانتهازيين، ليسوا مسلمين، بل إسلاميين لكنني أقول دائمًا إن وظيفتي لا تتعلق بمشاعري، ولا بأن أكون سعيدًا أو غير سعيد بما أفعله، وظيفتي تتعلق بمصالح سوريا، وبالتالي أينما كانت تلك المصالح فسأتجه".

وشدد الأسد على أن الإرهاب في سوريا دعمته كل من أوروبا والولايات المتحدة وتركيا وآخرين؛ لكن أوروبا كانت اللاعب الرئيسي في خلق هذه الفوضى وأن الاتحاد الأوروبي دعم علنًا الإرهابيين في سوريا منذ اليوم الأول.