رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام.. تركيا نقطة عبور أساسية للمنضمين إلى داعش

جريدة الدستور

قال " منتدى الشرق الأوسط" الأمريكي، إنه منذ عام 2014 ومع ظهور تنظيم داعش في أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، أصبحت تركيا تُعرف باسم "الطريق السريع للإرهابيين"، حيث تنقل المقاتلين الإرهابيين من جميع أنحاء العالم إلى بلاد الشام، لأنها أصبحت نقطة تمركز واضحة وعبور لأعضاء داعش.

وذكر تقرير صادر في يونيو 2014 في صحيفة "ميلييت" التركية، أن هناك 3000 مقاتل تركي في صفوف داعش، وبعد مرور خمس سنوات، تواجه أنقرة اليوم وقتًا عصيبًا في إقناع العالم بأنها لاترعى الرجال الذين يحملون القنابل والكلاشينكوف.

تابع المنتدى، أن أردوغان بات يحاول تحسين صورته أمام العالم بأسره، وقبيل زيارته للبيت الأبيض الأسابيع الماضية، وهو يدرك أن صورته أمام العالم أصبحت هزلية، وأعلن وقبل فترة وجيزة من زيارته للبيت الأبيض، أن القوات التركية نجحت في القبض على زوجات أبو بكر البغدادي، زعيم جماعة داعش، بالإضافة إلى العديد من أفراد أسرة البغدادي، وقبلها بأسبوع وتحديدا في 29 أكتوبر اعتقلت الشرطة التركية 43 إرهابيا مشتبها بهم في تنظيم داعش، بزعم أنهم يستعدون لهجوم كبير على الأراضي التركية.

وقال جوناثان شانزر، مسؤول سابق في وزارة الخزانة الأمريكية ونائب كبير حاليًا للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، لمجلة واشنطن اجزامنير، أن اروغان قد حدد ملامح السياسة الخارجية لتركيا، مابين تسهيل مرور الإرهابيين المتطرفين للقتال في سوريا ودعم الإخوان الإرهابية ومحاولات التهرب والتحايل من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

وتابع شانزر، أن إيران تحاول التهرب من العقوبات الأمريكية التي أوشكت على إنهاء الاقتصاد الإيراني بالتعاون الاقتصادي مع تركيا، وربما كانت أكبر محاولة للتحايل على العقوبات الأمريكية في الفترة ما بين 2012 و2015، حيث اعتمدت ايران في ذلك الوقت على البنوك التركية، وإرسال تجار الذهب الذين يحملون الجنسية الإيرانية التركية.

فيما كتب شانزر وأيكان إرديمير، النائب المعارض السابق في تركيا وزميل بارز في جبهة الدفاع عن الديمقراطية، أن تركيا أثبتت أيضًا أنها مضيفة متسامحة ومحبة للإرهابيين، لاسيما فقد استمر إرهابيو داعش في العمل من الأراضي التركية حتى عام 2018.

تابع التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب الصادر في 4 نوفمبر، أن تركيا تظل نقطة عبور أساسية للمقاتلين الأجانب الذين يتطلعون للانضمام إلى داعش فقد أضاف التقرير، أن "تركيا بلد مصدر لـ "المقاتلين الإرهابيين الأجانب" الذين يسعون للانضمام إلى داعش والجماعات الإرهابية الأخرى التي تقاتل في سوريا والعراق، ففي أكتوبر، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن أكثر من 100 سجين من داعش قد فروا منذ غزو تركيا لشمال سوريا في 9 أكتوبر.

كما نشرت العديد من وسائل الاعلام ما يفيد بأن أردوغان وحكومته ينقلون أسلحة من تركيا إلى المقاتلين في سوريا والعراق، فضلا عن إرسال هذه الأسلحة لجماعة بوكو حرام الإرهابية في نيجيريا.