رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ساحرات قبلى.. فنانات أخميم يعرضن جمال الصعيد فى رمسيس

جريدة الدستور

سافرن من أقصى الصعيد، تحديدًا مدينة أخميم فى سوهاج، قادمات إلى القاهرة، للمشاركة فى المعرض السنوى لجمعية الصعيد للتربية والتنمية لمنتجات أخميم وحجازة اليدوية بمقر الجمعية برمسيس الذى يستقبل زواره حتى بعد غدٍ الأحد.

«الدستور » تحاور فى السطور التالية المشاركات فى المعرض، اللاتى وقفن بفخر وزهو بأنفسهن وسط لوحات «الكليم » الفنية التى نسجنها بأيديهن، وتضمنت مشاهد حية من «لحم ودم»


مريم عزمي: حصلت على أفضل منتج عربى من البحرين


وسط ٤ لوحات تشارك بها فى المعرض هذا العام، استغرق إبداعها سنة كاملة، قالت مريم عزمى، ٦٢ عامًا، إنها متخصصة فى صناعة اللوحات الفنية بـ«الكليم»، موضحة «بشتغل براويز خياطة على المكن، وبدرب كتير من البنات على نفس الفن».
من بين اللوحات الأربع تلك التى تعبر عن زيارتها مملكة البحرين، حيث توجت بجائزة أفضل منتج صناعة يدوية لعام ٢٠١٩، ضمن جوائز صاحبة السمو الملكى الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وذلك على مستوى الدول العربية المتنافسة.
وأوضحت: «أول ما رجعت من مملكة البحرين، أحضرت ورقة ورسمت لوحة تعبر عن كواليس الزيارة وحفل التكريم، ثم بدأت فى تنفيذها لمدة ٣ أشهر كاملة»، مضيفة وهى تشير إلى تلك اللوحة: «فيها رسمت النول، وأهل البحرين بملابسهم الخليجية البيضاء المميزة، والأميرة وهى تسلمنى الجائزة، والتقاطى الصور معهم».
وتعبر «مريم» عن نموذج الفنانة التلقائية الطبيعية، فهى أمية لا تقرأ ولا تكتب، لكنها تبدع بموهبتها الفنية التى وهبها الله إياها، كما أنها لم تستسلم بعد وفاة زوجها فى حادث منذ ١٨ سنة، واستمرت فى رحلة إبداعها، وتختتم حديثها، قائلة: «الرئيس عبدالفتاح السيسى كرم الجمعية، لكننى لم أقابله.. كان نفسى أسلم عليه».

فيريال أحمد: أشارك منذ 35 سنة.. وأعبر عن النيل والمراكب

بضحكة صافية، وحجاب وردى اللون، ونظارة طبية، وقفت الفنانة فيريال أحمد، السيدة الخمسينية، أمام لوحاتها الفنية التى تشارك بها فى المعرض، ونقشتها بخيالها قبل يدها.
وقالت «فريال» عن إبداع تلك اللوحات: «أحب الاستماع إلى الحكايات القديمة، ثم أتخيلها وأصممها على لوحة»، لذا كانت واحدة من لوحات السيدة السوهاجية حكاية من حكايات الخال عبدالرحمن الأبنودى، التى رواها لزوجته نهال، عن والدته السيدة فاطمة قنديل.
كما تحب «فيريال» الطبيعة حول منزلها، حيث سوهاج وأشجارها التى تحتضن النيل، ونفذت لوحة لمنزلها الذى يقع خلفه النيل، والقادمين على المراكب، مستخدمة الخيوط الملونة، مشيرة إلى أنها تشارك فى المعرض منذ نحو ٣٥ سنة.

منيرة لطيف: تعلمت الرسم والخياطة لإتقان الفن

قالت منيرة لطيف، إحدى المشاركات فى المعرض، للمرة الأولى، وهى من أخميم أيضًا، إنها بدأت تعلم هذا الفن على مراحل، بداية من تعلم الرسم على اللوحات، ثم فن الخياطة حتى أتقنته، ومنه إلى النسيج الذى أبدعت فيه بخيوطه وألوانه الساحرة.
وكشفت «منيرة» عن المراحل التى يمر بها إنتاج لوحاتها ومشغولاتها اليدوية، قائلة: «فى البداية أخذ الشيلان من المكان الذى نشتريه منه، ثم أبدأ فى فرزه، وبعد ذلك أدخله مرحلة التجهيز النهائية، لأبدأ بعدها أعمال النسج، ويقصد بها إدخال مجموعة من الخيوط فى خيوط أخرى، عن طريق النول، لننتج منه الملايات والمفروشات المختلفة».

لولا لحام: تكريم الرئيس يدفعنا لبذل مجهود أكبر

كشفت الكاتبة الصحفية لولا لحام، مديرة مشروع «أخميم وحجازة» بـ«جمعية الصعيد»، عن الموضوعات التى يعبر عنها المعرض هذا العام، قائلة: «نعرض نحو ١٦٠ لوحة، تعبر عن موضوعات مميزة جدًا عاشتها الفنانات مبدعات هذه اللوحات، خلال العام، أبرزها لوحة مريم عزمى عن زيارتها مع الجمعية إلى البحرين»، مشيرة إلى أن اللوحات التى توثق أحداث الجمعية غير معروضة للبيع، ويتم الاحتفاظ بها.
وبفخر شديد عبرت «لولا» عن سعادتها بمشاركة الجمعية بجناح كبير فى معرض «تراثنا» للحرف اليدوية، التابع لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر، وتكريمهن من قِبل الرئيس عبدالفتاح السيسى.
واعتبرت أن هذا التكريم بمثابة تتويج لمجهودات الجمعية فى المنتجات اليدوية، خلال ٦٠ سنة كاملة، هو عمر الجمعية، ويدفعها لبذل مجهود أكبر، والاستمرار فى القمة.
وبينت أن «جمعية الصعيد للتربية والتنمية» لديها مركزان للحرف اليدوية، فى أخميم بسوهاج، يعملان فى مجالات النسيج اليدوى، والتطريز التراثى من العصرين القبطى والإسلامى، والتطريز الحر.