رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التخطيط: الاهتمام بالتعليم هدف مشترك بين كل محاور رؤية مصر 2030

جريدة الدستور

شاركت، اليوم الثلاثاء، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في الاحتفالية الرابعة لبرنامج المنح الدراسية للشركة المصرية لتكرير البترول "مستقبلي" لطلبة عام 2019، لعدد 27 طالبًا وطالبة من أوائل طلبة الثانوية العامة من المدارس الحكومية، في المناطق المحيطة بالمشروع، وذلك بحضور عدد من الوزراء.

وخلال كلمتها قالت الوزيرة، إن الاحتفال يعد امتدادًا لسلسلة العطاء التي تقدمها مؤسسة القلعة للمنح الدراسية منذ عام 2007، والتي تقدم أكبر برنامج للمنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر، وتَعَزَز ذلك بالمبادرة التعليمية للشركة المصرية لتكرير البترول "مستقبلي"، والتي بدأت في عام 2016 في إطار البرنامج الشامل لمبادرات التنمية المجتمعية التي تقدمها الشركة.

وأضافت أن كل هذه المبادرات تمثل نموذجًا يُحتَذَى به للشراكة التنموية الفاعلة والمثمرة، وتجسيدًا عمليًا للمسئولية المجتمعية للقطاع الخاص المصري الوطني الجاد؛ وتمثله هنا الشركة المصرية للتكرير، إحدى شركات مجموعة القلعة، ويأتي ذلك ضمن شراكة تنموية أوسع تجمع الحكومة، ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة.

وأشارت إلى حرص الدولة واهتمامها بالتواصل والحوار الدائم مع الشباب، فهذا هو النهج المتبع من قبل الدولة على كافة مستوياتها بدءًا من القيادة السياسية، بالرعاية والمشاركة المستمرة من قبل السيد رئيس الجمهورية في مؤتمرات الشباب، والتي تتسم بدورية وانتظام انعقادها، بل وتطورها واتساع نطاقها لتشمل الحوار والتواصل بين القيادة والشباب من مصر، ومختلف دول العالم من خلال منتدى شباب العالم، والذي من المنتظر أن تعقَد نسخته الثالثة في مدينة شرم الشيخ منتصف هذا الشهر.

وأوضحت أهمية بناء الإنسان المصري بمفهومه الشامل للتعليم والصحة والثقافة والرياضة، فيأتي ذلك في مقدمة الأولويات، وفي القلب من توجه الدولة المصرية ورؤيتها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وهو أحد المحاور الرئيسية لبرنامج عمل الحكومة في الفترة (2018- 2022).

وحول الاهتمام بمجال التعليم أكدت وزيرة التخطيط أنه يعد هدفًا مشتركًا، بين كل محاور رؤية مصر 2030، حيث تعمل الدولة على النهوض بالقطاع من خلال استراتيجية شاملة لتطوير التعليم سواء العام أو الفني.

مؤكدة أهمية عقد الشراكات مع كل من القطاع الخاص والمجتمع المدني، في إطار النهج التشاركي الذي تتبناه الدولة، فأطلقت الحكومة مؤخرًا الصندوق الخيري للتعليم بمشاركة فاعلة من مؤسسات مجتمع الأعمال والقطاع المصرفي، ويستهدف هذا الصندوق المساهمة في توفير التمويل المستدام لتطوير منظومة التعليم، ودعم الطلاب ورعاية المتميزين منهم.

كما يهدف الصندوق لتوفير بيئة داعمة لدمج ذوي الإعاقة البسيطة بمدارس التعليم قبل الجامعي وتطوير جودة مدارس التربية الخاصة، بالإضافة إلى توفير خدمة تعليمية متميزة موجهة للمناطق والأكثر احتياجًا، مع إدارة العمل الخيري والوقف بشكل مؤسسي واحترافي.

كما نوهت عن خطة الدولة الشاملة للتدريب، وبناء القدرات في إطار خطة إصلاح الجهاز الإداري للدولة، حيث تولي الوزارة اهتمامًا خاصًا بتدريب الموظفين الشباب، كما ترتكز الخطة على التعاون مع أفضل المؤسسات على مستوى العالم لتدريب الموظفين، مشيرة إلى البرامج التي نفذتها الوزارة، وهى برنامج وطني 2030، وبرنامج القيادة التنفيذية للمرأة بالتعاون مع جامعة ميزوري الأمريكية، وبرنامج إدارة الأعمال التنفيذية للقيادات بالتعاون مع جامعة شيكاغو الأمريكية، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، برنامج دبلومة الإدارة العامة، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة وكينجز كولدج البريطانية، وبرنامج المسئول الحكومي المحترف.

في السياق ذاته أشارت وزيرة التخطيط إلى تنفيذ حزمة برامج الابتكار والإبداع، بالتعاون مع الأشقاء من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرنامج الحصول على دبلومة، وماجستير الإدارة بالتعاون مع جامعة أسلسكا الفرنسية، موضحة أن خطة الدولة تستهدف في مجال التدريب وبناء القدرات تشجيع ريادة الأعمال، ونشر ثقافة العمل الحر، وتشجيع الإبداع والابتكار لدى الشباب؛ لخلق فرص العمل المنتج واللائق، وتأتي في هذا الإطار أيضًا مبادرة المليون مبرمج، التي تهدف لتعليم شباب الجامعات البرمجة، والمساعدة في تأسيس شركات خاصة بهم.