رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراها.. اللحظات الأخيرة بحياة سامية جمال

جريدة الدستور

اعتزلت سامية جمال الرقص في أوائل السبعينيات، ثم عادت مرة أخرى، وكانت تقترب من سن الستين، بعد أن أقنعها الفنان سمير صبري، حيث عملت مع فرقة محمد أمين الموسيقية، الذي أهدى لها مقطوعات موسيقية من ألحان فريد الأطرش لترقص على أنغامها.

ثم اعتزلت ثانية بعد تكريمها في مهرجان تولوز بفرنسا، لأنها أرادت بذكائها الفني أن تترك انطباعًا جميلًا لدى الناس عنها، يناسب مشوارها الفني الكبير، وظلت سامية تحتفظ بملابس التمثيل التي أدت بها أدوارها في السينما، وبدل الرقص الخاصة بها.


النهاية..
قبل وفاتها قامت بشراء مدفن لها على أول طريق السويس، وكانت تحرص على زيارته من وقت لآخر، وفي إحدى المرات وجدت الحارس كتب مدفن الفنانة سامية جمال، فوبخته على وضع كلمة "فنانة" لأنها تود أن تبقى بلا أى ألقاب عند مقابلة ربها، وكسرت الرخامة التي كتب عليها، وقالت: "الموت ما فيهوش فنانة ولا غيره".

كما أوصت قبل وفاتها، بأن يخرج جثمانها في هدوء من سلم الخدم.


سامية لم تعان من أى أمراض خطيرة حتى وفاتها، إلا فقط الأنيميا، لأنها لم تكن تحب الطعام؛ حرصًا على رشاقتها، وهو ما أدى لدخولها للمستشفى قبل 4 أشهر من وفاتها، حيث كانت تعاني من هبوط حاد في نسبة الهيموجلوبين في الدم، مما استدعى عملية نقل دم، ونصحها الأطباء بتناول الفيتامينات والاهتمام بالتغذية.


قررت الخروج من المستشفى بعد 3 أيام، ثم قضت 6 أيام في شقتها بالزمالك، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة خطيرة، حيث شعرت بآلام في المعدة كانت بسبب إصابتها بجلطة في الوريد المغذي للأمعاء، أدى إلى حدوث غرغرينا، وتطلب الأمر إجراء عملية استئصال للأمعاء، ولكن سامية لم تتحسن حالتها، وبدأت تفقد الوعي تدريجيًا حتى توفيت.