رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قريبًا.. رسائل "هيمنجواى" بالعربية لــ عبدالمقصود عبدالكريم

جريدة الدستور

تصدر قريبًا عن دار آفاق للنشر والترجمة، النسخة العربية لــ"رسائل هيمنجواي" فى مجلدين  ترجمة عبدالمقصود عبدالكريم.

وقال عبدالمقصود في تصريح خاص لـ«الدستور»: «الكتاب يصدر في مجلدين ويضم حوالي ستمائة رسالة تغطي الفترة من 1917 إلى ما قبل وفاته بأيام في 2 يوليو 1961، وتضم رسائل إلى أبرز كتاب عصره وأبرز شعرائه ونقاده، بالإضافة إلى سائل مع الناشرين والمحررين والأهل والأصدقاء».

وفي توطئته للترجمة يضمن المؤلف رسالة عرفان لــ"هيمنجواي"، جاء فيها: "عزيزي مستر هيمنجواي: شكرًا ومعذرة.

شكرًا على هذه الصحبة الطيبة لأربعة عشر شهرًا. أعترف بأنها كانت صحبة شاقة أرهقْتُك فيها بالأسئلة وأزعجتك كثيرًا، لكنني أعترف أيضًا بأنها صحبة بالغة الثراء.

ومعذرة على كل ما سببته لك. عملْتُ بجدٍّ كما كنْتَ تعمل دائمًا، لكنك تعرف أن الأمر لم يكن سهلًا، لكني حاولْتُ بجدٍّ مرة أخرى وتعلمت منك الكثير. أرجو أن تغفر لي زلاتي وأن تسامحني على أنني نقلْتُ إلى لغة لا تعرفها ما أوصيت أهلك بعدم نشره حيًّا أو ميتًا، لكن أحد أبناء بلدك نشره بمساعدة أبنائك وأحفادك، فقلْتُ في نفسي لقد قرأه مئات الألوف وربما الملايين بالإنجليزية ولن يضيرك أن يطلع عليه ألف شخص أو بضعة آلاف، على أقصى تقدير، من الناطقين بالعربية، تلك اللغة التي ربما سمعْتَ بعض كلماتها في بورسعيد وأنت في طريقك إلى أدغال إفريقيا.

مستر هيمنجواي يمكنك أن تستريح مرة أخرى في قبرك، فقد انتهت مهمتك معي على أمل أن نلتقي مرة أخرى، في القاهرة، في عمل آخر، لكن اسمح لي بأنني ربما اضطر إلى الرجوع إليك مرة أخرى، لاستيضاح بعض الأمور التي ربما تكون ملتبسة عليَّ، لكن صدقني لن أزعجك أبدًا كما أزعجْتُك هذه المرة.
أطيب الأمنيات دائمًا، كما كنت تختم رسائلك دائمًا.