رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إغلاق جميع محطات الوقود فى لبنان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت لبنان إغلاق جميع محطات الوقود، بشكل كامل، اعتبارًا من صباح اليوم، في إطار إضراب عام، احتجاجًا على أزمة النقص الحاد للدولار الأمريكي في الأسواق والتباين في سعر الصرف، وتأثيرها البالغ على استيراد المشتقات النفطية، فيما أعلن القائمون على قطاع المحروقات، الاستمرار في الإضراب لحين توصل الدولة إلى حلول.

ووضعت محطات الوقود، شرائط أحاطت بها خزانات تعبئة الوقود ولافتات تفيد بالإغلاق الكامل والامتناع عن تزويد المركبات بالبنزين، مشيرين إلى أنهم يتعرضون لخسائر كبيرة وممتدة منذ شهور جراء نقص الدولار ووجود سعرين للصرف، الأمر الذي دفعهم لإعلان الإضراب العام المفتوح.

وحمّلت نقابات أصحاب أصحاب الصهاريج والمحطات وموزعي المحروقات، وزارة الطاقة، مسئولية الأزمة كونها ترفض تعديل الأسعار وفقًا لتطور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار.

وذكرت النقابات الممثلة لقطاع المحروقات في لبنان، أن الإضراب العام المفتوح مستمر لحين "تحقيق عدالة التسعير التي وحدها ستنقذ 25 ألف عائلة من الإفلاس"، على حد تعبيرهم.

وأوضحت، أن البنك المركزي يوفر نسبة 85 % من المبالغ الدولارية المخصصة لاستيراد المحروقات من الخارج، وأن نسبة الـ15% المتبقية، لم يتضح حتى الآن التسعيرة من الضريبة التي تستوفيها الدولة عن كل صفيحة بنزين، مشيرة إلى أنهم تحملوا خسائر كبيرة جراء ذلك، وأن وزارة الطاقة لم تقم بتعديل حصة التسعيرة على المحطات وشركات التوزيع والنقل في ضوء الانخفاض في سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

وشهد قطاع المحروقات في لبنان أزمة كبيرة على مدى شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، جراء النقص الحاد في الدولار الأمريكي لاستيراد المشتقات النفطية، وجرى مرارًا، الإعلان عن إضرابات ثم التوصل إلى حلول، وانفراج الأزمة لاستمرار استيراد الوقود، قبل أن تعاود الظهور مجددًا بين الحين والآخر.