رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مبيعرفش يقول: يا روحي».. سر إضراب عباس العقاد عن الزواج

العقاد
العقاد

شارك بعض الفنانات في الإدلاء بآرائهن حول بعض صفات شخصية الأديب الراحل عباس العقاد، ومسألة عزوفه عن الزواج، وانتشار مؤلفاته لدى القراء.

يعيش على الكتب
قالت الفنانة مريم فخرالدين، إن مطالعاتي لـ«العقاد»، مقصورة على قراءة بعض مقالاته، أما كتبه فإنها أضخم من ثقافتي ويخيل إلىّ أن العقاد يفطر بكتاب ويتغدى بكتابين، ويتعشى بثلاثة كتب أو بمعنى آخر هو من النوع الذي يعيش لكتبه وبكتبه ومن كتبه.
ورأت "فخرالدين"، رغم طول"العقاد" وبنيته الفارعة، وما اشتهر به من جبروت، لكنه من النوع المسالم، وفي يقينها أنه لم يقف أمام عسكري الدورية مرة واحدة بسبب دخوله في مشاجرة، وإن كان من المحتمل أن تجعله كتاباته زبونا دائما للأقسام والنيابات والسجون.

ولم تندهش مريم فخرالدين من عدم زواج "العقاد"، لأنه لم يجد وقتا لهذا العبء والمرأة لا تحب الرجل المشغول، وتعتقد أن العقاد لا يعرف كلمة (يا حبيبتي.. يا روحي) إلا في القصص، وأشارت إلى أن من مصلحة الأدب والثقافة في الواقع أن يظل العقاد "بتولًا"، لكي يكون على الدوام نشطًا منتجاً.

أما الفنانة كوكا، فقالت إنها سمعت عن "العقاد" ككاتب كبير، وقرأت له في الصحف، و استمعت إلى أحاديثه في الراديو، وهو أعلى من مستواها.

ورأت أنه من النوع الجاد جدًا بدليل إنتاجه الفكري المستمر، كما أنه من النوع القليل الاختلاط وجلساته تقتصر على نظرائه من الأدباء والمفكرين.

أما الفنانة زينب صدقي، فرأت أن الكاتب الراحل عباس العقاد قصّر في حق نفسه كونه لم يتزوج، لكنه رب أسرة كبير، فلديه عشرون ألف قارئ أو يزيد، كما أن كل كتاب له بمثابة ابن من أبنائه.
وقالت إيمان، إنها لا تعرف العقاد، ولا تقرأ له إلا قليلًا، فإن كتاباته طعام دسم، وهي تحب الطعام الخفيف.
وترى أن نفقاته ضئيلة جدًا، لا تتجاوز ثمن ما يقتات به وما يلبسه، فهو لا يقيم حفلات ولا يرتاد مجتمعات، وربما تكون نفقاته الضئيلة نتيجة دخله المحدود، فجميع الأدباء فقراء، حسبما سمعت.

كتبي عسيرة عليهن
وأجاب"العقاد" على الفنانات مرة واحدة، دون أن يجيب عليهن واحدة واحدة، فرد: "أقول لنجمات السينما بأنني أعيش في الكتب وللكتب فقط، وإن الحياة التي أعيش فيها تنسيني واجباتي نحو نفسي، هذا وهم منهن. فإنني أعيش في قلب الحياة ككل إنسان ولكن بعيدًا عن الأندية، وحياتي منظمة. فمواعيد طعامي ورياضتي ونومي لا تتغير أبدا، أما الكتب فهي وسيلتي إلى الاستزادة من الحياة".
وواصل رده على الفنانات:"أما قول نجمات السينما بأن كتبي عسيرة عليهن فمما يعزيهن في هذا أن أناسا مشتغلين بالدراسة أو مكلفين بها يقولون هذا الكلام، ولكن الرد عليهن حاضر وهو قول السيدة زينب صدقي إن هناك عشرين ألف قارئ يقبلون على هذه الكتب، وحسبي أن العشرين ألفا فيهم الكفاية وإن كان مما يسرني كثيرا أنهم يصبحون 20.000 بزيادة خمس وهن نجمات السينما!.