رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرشحة جائزة الشيخ زايد: أدب الطفل يحتاج إلى مزيد من الاهتمام

جريدة الدستور

اعتبرت الكاتبة أميمة عز الدين أن أدب الطفل يشهد تطورًا ملحوظًا في مصر والوطن العربي، وكذلك على مستوى العالم، خاصة في تقنيات الكتابة والرسومات والإخراج الفني للكتب، لكن ما ينقص أدب الطفل هو أن يحتل نفس الأهمية التي توليها الهيئات الثقافية للأدب العام.

وقالت أميمة، لـ"الدستور"، إنّ أدب الطفل يحتاج للتخلص من أولئك الذين يعتبرون الكتابة للطفل كتابة من الدرجة الثانية ويستخفون بها ويجدونها فرصة للوعظ وحشو دماغ الطفل بنصائح بلهاء عقيمة: "لا أنكر أن هناك جهودًا مبذولة لتطوير أدب الطفل على جميع المستويات المحلية والعربية، ونحتاج لمزيد من الدعم لكتاب أدب الطفل، كذلك الدعم الذي تقدمه الإمارات من خلال مسابقة جائزة الشيخ زايد".

وأعربت الكاتبة المصرية عن سعادتها بالترشح للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، للمرة الثانية: "ترشحي للمرة الثانية منحني الفرصة للفرح بما أنجزه في مجال أدب الطفل، ذلك النوع من الكتابة التي أعشقها منذ أكثر من عشرين عامًا، وهذه المرة يأتي الترشح عن كتاب هل كان حلمًا".

يدور الكتاب المرشح للجائزة عن الطفل ساري، وعلاقته بجده الذي يحكى له الحكايات ويصطحبه إلى مسرح العرائس، حيث يقابلهم وجهًا لوجه، وتدور مغامرات يكون بطلها الطفل ساري والعرائس التي تتمنى لو أن ساري يبقى معها.

أميمة، هي أم لأربعة أبناء كانوا ولا زالوا ملهميها الأول وجمهورها الأكثر، حرصًا على قراءة ما تنتجه في مجال أدب الطفل:"أبنائي هم القارئ الأول لما أكتبه منذ زمن، وحتى وقتنا الحالي، حتى بعد أن شب معظمهم عن طوق الطفولة، فهم كانوا المحرض الأول لي على الكتابة للطفل".

حيث بدأت تجربتها من خلال حكايات ما قبل النوم لصغارها: "كنت أحكي لهم قصص ما قبل النوم، لكن وجدت أنني في حاجة إلى تطوير حكاياتي حتى لا تبدو ساذجة، وفارغة دون محتوى جاد، ومن هنا كانت بداية خروج كتاباتي إلى النور ليقرأها أطفال آخرون".

لا تحاول أميمة فصل أبنائها عن عالم التكنولوجيا، فهي لا تركز على القراءة فقط: "الهواتف المحمولة ليس كلها شر.. هناك تطبيقات تشجع على القراءة، لكن يبقى الكتاب الورقي هو البطل الحقيقي للتعلم والقراءة وخلق عوالم خيالية تشجع الطفل على تعاطي فكرة القراءة كأسلوب حياة".