رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكرم محمد أحمد يلمح إلى إجراء تغييرات بالهيئات الإعلامية

جريدة الدستور

قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن السؤال عن استمراره بمنصب رئيس الأعلى للإعلام لا يؤرقه، مشيرًا إلى أنه أدى ما استطاع خلال فترة تواجده بالمنصب.

وأضاف: "العقل والحكمة والتاريخ والتجارب تقول بوجوب إفساح الطريق للأجيال الجديدة، لأنها أفضل من القديمة"، مؤكدًا على ضرورة عمل الجيل القادم في سلسلة واحدة وبنائه على ما سبق.

وأوضح: "المنصب ليس سباقًا فرديًا، هي سيمفونية واحدة نصنعها جميعًا، الموضوع مش قفش لكنه نهج علمي ودراسة علمية ورؤية، الذات ليست الأصل والأساس ولكن عنصر من عناصر كثيرة يجب أن تتوافر لتحقيق التقدم".

وأشار إلى أنه أخفق في أشياء بما يتعلق بعملية تنظيم الإعلام ونجح بأخرى، موضحًا أنه حاول قدر الإمكان إعطاء فرص جديدة للصحفيين من خلال تقديم دورات لهم.

ووجه النصيحة للقادم: "إذا أدركت أنك أخطأت الدنيا متهدتش، اعتذر وصحح نفسك واتخذ القرار الصحيح، مش أنا لوحدي ولا بطولي الموهوب، هناك منظومة وفريق يعمل بتناغم وحرص على الأبجديات الأساسية، أنت لن تخترع العجلة من جديد".

وأضاف، أنه من المهم أن يعي الإعلامي أن مهمته أن يقول قولًا واضحًا وصريحًا، ويحاول التمسك بالشفافية وأن يكون صادقًا مع نفسه.

وأشار، إلى أن الإعلام دائمًا الضحية والمتهم والذي يتحمل كافة الأوزار، وهذا لا يعني أن الإعلام بريء وبلغ غايته، ولكن الأمر الذي لا شك فيه أن مرحلة الفوضى الإعلامية قد انتهت، حيث لم يكن هناك التزام بأي معايير مهنية أو أخلاقية، وكانوا الحاضرين بالمشهد الإعلامي يرفعون الأحذية على بعض.

وأوضح أن النظرة النقدية الغائبة وفقدان الدولة قدرتها على المتابعة، كان سببًا في هذه الفوضى، مشددًا على أن الإعلاميين المصريين يتميزون بالقدرة، وهناك مشاهد لا تنسى لهم، ومن الصعب تعليق الشماعة على غياب الخبرة، ولكن حالة الفوضى كانت تمنع ظهور الصورة على حقيقتها، لكن المشهد الإعلامي الآن أفضل كثيرًا، وإن كان لا زال ينقصنا شجاعة الرأي، والرأي والرأي الآخر.

وأردف إنه سيذكر التاريخ للرئيس السيسي، أنه باني مصر العصرية الحديثة، وسيذكر له ما قام به من إنجازات، ومنهجه الجديد في الحكم الذي يعتمد على الرؤية الشاملة وعمق الأحداث، وضرورة الإتقان في العمل.

وأضاف أن مصر العصرية الحديثة تحتاج للرأي والرأي الآخر.

وتابع، أن هناك مساحة كبيرة من التقدم حدثت، ونحن الآن مؤهلين لخطوات أوسع، فالدولة راسخة وقوية، وكسبت مصداقية عالمية واسعة، وأثبتت أنها إضافة حقيقية لعالمنا المعاصر، وما حدث بمؤتمر الاستثمار في إفريقيا يؤكد أن مصر خرجت من عنق الزجاجة.

وأكد أن الدولة قادرة والسلطة مستقرة والأمن موجود، وأعدائنا محاصرون، والأرض ممهدة لمساحة أوسع من الاختلاف والتوافق حول الدولة العصرية التي نريدها جميعًا، مشددًا على أننا نحتاج إلى التنوع في الإعلام وتصدير الأفضل وأن نثق في قدرتنا وقوتنا، وأن نعطي الثقة لمن يستحق في الإعلام، ناصحًا من يأتي بعده في منصبه أن النجاح يتطلب العمل الجماعي.