منشق عن "الإخوان": حسن البنا حرّف الإسلام وحوله من الحالة الدينية إلى الأمنية

قال الدكتور أحمد ربيع غزالي، الكاتب والخبير في شئون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان كانت حريصة في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات على الاستحواذ على كافة القيادات الشبابية التي كانت موجودة آنذاك، منوها بأنه انضم للجماعة عام 1979، وجمد نشاطه بها في التسعينات، وكتب استقالته في عام 2005.

وأوضح في حواره مع الدكتور محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة"، المُذاع على فضائية "المحور"، أن فكر حسن البنا حرف الإسلام ونقله من الحالة الدينية، إلى الحالة الأمنية والسياسية، موضحًا أن كل الفقهاء والمنظرين وأصحاب الحركات الإصلاحية كانت أفكارهم دينية، أمثال محمد عبدالوهاب، والأفغاني، وأبو حنيفة وتلامذته، ولم يقل أحد منهم بتكفير الحاكم أو الخروج عليه.

واستطرد أن نقطة النور لديه التي دفعته للاستقالة من الجماعة، عندما عقد مقارنات بين فكر سيد قطب، وحسن البنا، لتوضيح زيف فكر سيد قطب التكفيري، ولكنه اكتشف أن فكر حسن البنا كله متشبع بالتكفير، وأن التكفير في الجماعة بدأ  مع فكر البنا نفسه، لأنه كان إقصائي سلطوي بدرجة كبيرة ويرفض الآخر.