رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

90% من الحيوانات ستختفي.. "البيئة" تخطط لإنقاذ الأنواع المهددة بالإ نقراض

جريدة الدستور

خلق الله التنوع البيولوجي؛ لاستمرار دائرة حياة الكائنات الحية على هذا الكوكب، لكن الإنسان انتهك حرمة هذه الطبيعة، من خلال التعدي عليها واقتراف بعض السلوكيات الخاطئة، التى قد تخل بالنظام البيئي.

ونستعرض أبرز وقائع التعديات على الحيوانات، وجهود الجهات المعنية متمثلة في وزارة البيئة، لاسيما حماية الأنواع النادرة من أية عوامل خارجية تضر بها.

شهدت محافظة السويس، واقعة غير مألوفة، عندما نجح عدد من الصيادين فى أصطياد سمكة قرش بعد نفوقها في خليج السويس، وتم بيعها لأحد التجار بشرائها في سوق العبور بالقاهرة.

أثار الحدث غضب شريحة من المجتمع، خاصًة أن سمكة القرش "بهلول"، التي تم اصطيادها هي من أندر أنواع القروش المهددة بالانقراض، بيد أن وزارة البيئة صرحت بأن اصطياد هذه السمكة جاء عن طرق الخطأ، وهو أمر عرضي.

وحذر الصندوق العالمي للطبيعة، وجمعية لندن لعلوم الحيوان، في تقرير سابق من معدل الانقراض بلغ ضعف المعدل الطبيعي، وانخفضت نسبة الحيوانات بنسبة 58% بين عامي 1970 و2012، موضحًا أن كوكب الأرض سيواجه سادس انقراض جماعي في التاريخ ليخسر 90% من الحيوانات.

في واقعة أخرى بمحافظة الإسكندرية، قدم أحد المواطنين بلاغًا إلى الإدارة العامة لخدمة المواطنين بوزارة البيئة، أفاد فيه بأن أحد بائعي السمك بمنطقة الفلكي يعرض سلحفاة برية للبيع في السوق وتواصل المواطن المبلغ مع لجنة من الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة؛ لتحديد مكان الواقعة، وتمكنوا بمساعدة شرطة البيئة والمسطحات من إنقاذ السلحفاة قبل بيعها

وقامت أجهزة الأمن بضبط عدد من وقائع الاتجار غير المشروع في الحيوانات البرية بالمخالفة للقانون، وكان أبرزها واقعة تلك السلحفاة البحرية النادرة والمهددة بالانقراض، التي تم إنقاذها قبل بيعها بأحد الأسواق في محافظة الإسكندرية.

القانون رقم 4 لسنة 1994، والقانون رقم 9 لسنة 2009، الخاص بشؤون البيئة، ينصان على عدم "بيع ـ تداول ـ صيد - اتجار" الحيوانات البرية، وتجارتها تعتبر غير مشروعة في مصر.

استمرارا لجهود وزارة البيئة في منع الاتجار غير المشروع في الحياة البرية، قام فريق من محمية وادي الريان بقطاع حماية الطبيعة، بالتنسيق مع نظيره في محافظة الإسكندرية؛ لإنقاذ الحيوانات البرية والسلاحف.

وبالفعل نجح فريق من محمية وادي الريان بقطاع حماية الطبيعة في إعادة إطلاق ذئب مصري من فصيلة ابن آوى المهدد بالانقراض إلى بيئته الطبيعية بصحراء محمية وادي الريان بمحافظة الفيوم..

كما نجح قطاع حماية الطبيعة في إحباط محاولة أحد الصيادين لبيع 9 حيوانات برية بمحافظة أسوان، تشمل عدد 2 ثعلب جرو وذئب و5 ثعابين كوبرا مصرية مجمدة غير حية وعدد ثعبان كوبرى مصرية حية، وذلك بالتعاون مع قسم شرطة أسوان ثان والقبض على الصياد لمخالفته قانون.

كانت وزارة البيئة قد تلقت شكوى بالصفحة الرسمية لموقع الوزارة، تفيد بوجود أحد الصيادين يتاجر في الكائنات البرية ومحاولاته ببيع بعض من الحيوانات لأحد التجار بمحافظة أسوان، وذلك بالمخالفة لقانون البيئة والاتفاقيات الدولية الخاصة بتنظيم الإتجار في الحيوانات البرية المهددة بالانقراض

أوضح الدكتور محمد سالم، رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، إن منظومة المحميات الطبيعية الموجودة في مصر تدخل ضمن منظومة عالمية، وفقًا للاتفاقات الدولية المعنية بالحفاظ على البيئة، ملفتًا أن العالم أجمع اتفق على أن السبيل الوحيد لضمان حياة البشر على الأرض هو حماية البيئة من أية تعديات.

وأكد رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، في تصريحات تلفزيونية، أن المحميات الطبيعية تعتبر واحدة من أهم الأدوات التي تُستخدم في كل دول العالم لضمان الحفاظ على البيئة، حيث جرى الاتفاق على أن كل دولة تخصص مساحات محددة من أراضيها للمحميات الطبيعية، بواقع 15% من مساحة الدولة للبيئات الأرضية و10% للبيئات البحرية.

بحسب الإحصائيات لتي نشرتها وزارة البيئة على الموقع الإلكتروني الخاص بها، فيوجد ضمن القائمة الإجمالية الأولية للحيوانات فى مصر، 1952 نوعًا من الحيوانات، منهم 153 نوعًا مدرج تحت خطر الإنقراض.

وبلغت عدد المهدد بالإنقراض 5 أنواع، تمثل 0.3%، و27 نوع من الحيوانات المهددة بالإنقراض، تمثل 1.4% من إجمالي الحيوانات بمصر، وعدد الأنواع المعرضة للإنقراض 121 نوعا، تمثل 6.2% من إجمالي الحيوانات.