موقع أسترالى: السياسات التركية تسمح لداعش بالانتشار فى سوريا
أكد موقع معهد "ذا لوي" الأسترالي، أن سياسة تركيا المفتوحة تلعب دورًا أساسيًا في إنشاء ونمو تنظيم القاعدة وتنظيم داعش في سوريا، لافتًا إلى أن السلطات التركية تفتح حدودها من أجل حرية تنقل المقاتلين الأجانب من وإلى سوريا بكل سهولة.
وأضاف أن الآن تركيا تريد ترحيل المقاتلين الأجانب المتمركزين بها، وأجرت خلال الأسبوع الماضي مباحثات مكثفة مع الحكومة الأسترالية من أجل إعادة بعض أعضاء التنظيم، ويساعده في ذلك علاقته الغريبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح الموقع أن العلاقة بين ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أصبحت علامة استفهام كبرى، فأردوغان يدعم الإرهاب من جهة، ويعد من أقوى حلفاء إيران من جهة أخرى، وتعتبر الولايات المتحدة إيران من أكبر أعدائها في العالم، فكيف لترامب أن يتجاهل العلاقات القوية بين إيران وتركيا، مشيرًا إلى أن الأمر الأكثر إثارة للجدل، هو فشل اجتماع البيت الأبيض بين ترامب وأردوغان، ورفض اعتراف ترامب بهذا الفشل.
وأكد الموقع، أن هناك الآن زخم قوي في الولايات المتحدة لإصدار قرار بمعاقبة تركيا، وافق عليه بالفعل مجلس النواب، إلا أن ترامب اقترح تجنب فرض عقوبات على تركيا إذا لم يتم تشغيل نظام الصواريخ، ولكن في صفعة أخرى واضحة في وجهه، صرح المتحدث باسم أردوغان يوم الجمعة لمحطة الإذاعة الحكومية التركية بأنه لم يكن هناك تراجع عن الشراء، وأصر على تفعيل المنظومة.
وأضاف أنه في البداية كانت تركيا محورًا استراتيجيًا هامًا للناتو، ولكن الأمر تراجع في عهد أردوغان، حيث اتخذت تركيا موقفًا استراتيجيًا في عام 2014 لإعطاء الأولوية لموقفها الطويل ضد الأكراد، وعلاقتها مع روسيا، وعلاقاتها الاقتصادية إلى إيران والشرق، كما لعب أردوغان على المشاعر المعادية لأمريكا في الداخل لصالحه الانتخابي.
