رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى صلاح حافظ.. 5 جنيهات أول مكافأة حصل عليها من مصطفى أمين

جريدة الدستور

رحل عن عالمنا الكاتب صلاح الدين حافظ، في مثل هذا اليوم السبت 16 نوفمبر عام 2008.

ولد صلاح الدين حافظ، في قرية العقلية بمركزالعدوة محافظة المنيا عام 1938، لعائلة صعيدية، ذات جذور تركية، تؤمن بالعلم ورسالته في تهذيب النفس وتطوير المجتمع.

تلقى تعليمه الأولي (الابتدائي والثانوي) في مقر نشأته، وفي عام 1956، التحق بقسم الصحافة كلية الآداب جامعة القاهرة وتخرج عام 1960.

طلبت عائلته أن يلتحق بكلية الشرطة كنوع من السند الحكومي لها، ورفض أيضا الالتحاق بالحقوق كي يصير وكيلا للنيابة كما أراد والده لأنه كان يعلم منذ البداية ما الذي يريده.

في أول سنة بالكلية ولم يخيب التلميذ أمل أستاذه فيه، ففي أول وجود داخل مؤسسة الأخبار، في قسم الأخبار استطاع الانفراد بخبر سرقة في المتحف كان قد تم التعتيم عليه، يومها منحه مصطفى أمين، أول مكافأة في حياته وقدرها خمسة جنيهات وكان المبلغ كبيرا آنذاك.

استهل حياته العلمية بكتابة القصة القصيرة، إلا أن تلك الهواية لم تستمر طويلا حتى تدرج في بلاط صاحبة الجلالة، منذ بواكير عمره، عمل فى "الأخبار"، "التعاون"، "الشعب"، ثم التحق بـ"الأهرام" عام 1965، ليبني معها مجده الصحفي.

أصبح سكرتير تحرير عام 1968، مساعد رئيس تحرير، ثم نائب رئيس تحرير، حتى وصل إلى مدير تحرير الأهرام.

اهتم بقضيتين أساسيتين "الديمقراطية وحرية الصحافة وكرامة الصحفيين"، ورفض الترشح في نقابة الصحفيين، وقال:"لا بدّ أن تكون للشباب فأنا من جيل أدى مهمة، ويجب أن تنتقل القيادة إلى جيل آخر، الأصغر والأقدر على حل مشكلات الصحفيين، وأنا أثق في الشباب".

أصدر صلاح الدين حافظ، 15 كتابا، منها ثلاثة تدافع عن حرية الصحافة والرأي، هي أحزان حرية الصحافة، تزييف الوعي، تحريم السياسة وتجريم الصحافة.

رحل صلاح الدين حافظ، في مساء الأحد 16 نوفمبر 2008، عن عمر70عامًا، وشيعت جنازته من مسجد الحصري بمحافظة 6 أكتوبر ظهر الإثنين 17 نوفمبر، فقد عاني في أيامه الأخيرة من مرض السرطان، فضلا عن تأثره باليوم الذي حمل فيه نعش نجله الشاب "إيهاب" مراسل الأهرام في مكتبها في نيويويورك، أغسطس من نفس العام، إثر نزيف مفاجئ في المخ.