الأكراد يواجهون مأساة إنسانية بسبب بطش أردوغان

قال موقع "ذا ناشيونال"، اليوم الخميس: إن الأكراد يعانون من موقف إنساني صعب، مع قدوم فصل الشتاء وعودة اللاجئين المرحلين، الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب عدوانه الأخير على الشمال السوري.

وأضاف الموقع أن سوريا تستعد الآن لاستقبال ما يصل إلى 250،000 سوري إلى معسكرات غير معدة، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

عبر ما مجموعه 15.225، لاجئ الحدود العراقية السورية، ومعظمهم تم تهريبهم بطريقة غير شرعية فقط بالملابس على ظهورهم إلى إقليم كردستان، التابع للقوات العسكرية العراقية.

وتابع الموقع: يتم نقل اللاجئين الفارين من سوريا إلى معسكرات مثل غويلان، بردرش، التي تسع 12،000 لاجئ، أو دوميز إلى الشمال من أربيل، المركز السياسي لكردستان العراق.

بينما يقول المسئولون: إنهم يستعدون الآن لتدفق يصل إلى 250،000 شخص، أي أربعة أضعاف قدرتهم، في حالة استمرار الأعمال العدائية وتفاقمها، مما يدق ناقوس الخطر بشأن التكلفة البشرية الوشيكة والشتاء القاسي المقبل.

قال هوشانج محمد، المدير العام لمركز تنسيق الأزمات المشترك لحكومة إقليم كردستان، لصحيفة ذا ناشيونال في مكتبه في أربيل: "نتوقع أن تستمر هذه الحرب في شمال شرق سوريا، سيكون لدينا ربع مليون شخص، ستكون كارثة إنسانية، لأننا لا نملك الموارد اللازمة للتعبئة لدعم الناس".

يقدر المسؤولون أن حوالي 70% من النازحين هم من الأمهات وأطفالهن، مما يجعل جهود الإغاثة أكثر إلحاحًا، كما إن العشرات من الأطفال قد ماتوا في ظروف الشتاء في مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء المنطقة منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، بما في ذلك في مخيم الزعتري في الأردن ومخيم روكبان في جنوب سوريا، يقول المسؤولون العراقيون إن لديهم مخزونًا كافيًا لمساعدة المحتاجين في الوقت الحالي، لكن الوضع قد يتفاقم بسرعة.