إغلاق طرق وتعطيل الدراسة واجتماع أمنى: إسرائيل تتأهب لرد الجهاد الإسلامى على اغتيال "أبوالعطا"

حالة من التوتر ملأت الأجواء في إسرائيل، وسط توقعات بزيادة التصعيد بين الجهاد الإسلامي وإسرائيل عقب عملية الاغتيال التي نفذتها الأخيرة ، حيث قامت إسرائيل بتصفية بهاء أبو العطا، القيادي في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في غزة، وذلك خلال قصف لمنزله في حي الشجاعية بغزة فجر اليوم .

تعبر إسرائيل "أبوالعطا" مسئولًا عن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل خلال الشهور الأخيرة، وقد وصفه الجيش الإسرائيلي صباح اليوم بأنه كان يعتبر "قنبلة موقوتة"، وكان يسعى لتنفيذ عملية في الأيام القريبة، وأورد الإعلام العبري أن أبوالعطا عمل في الأيام الأخيرة على رفع الاستعداد لتنفيذ فوري لعمليات في مسارات مختلفة ضد مواطني إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي، ومن خلالها تدريب خلايا لتنفيذ عمليات تسلل وقنص وإطلاق طائرات مسيرة واستعداد لإطلاق قذائف صاروخية لأبعاد مختلفة دوت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب وحولون وريشون لتسيون وجديرا (بوسط إسرائيل والمعروفة باسم منطقة جوش دان)، وفي عدة تجمعات سكنية مجاورة للقطاع وبعيدة عنه نسبيًا، منها أشدود وعسقلان وجديرا، وسمع دوي انفجارات دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وحسب التقارير العبرية، فإنه تم إطلاق 50 صاروخًا على إسرائيل حتى الآن.

كما عقد اجتماع في المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية بمقر وزارة الدفاع لمناقشة التطورات الأمنية، وتم تعطيل الدراسة والعمل بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة في مدن الجنوب الرئيسية، بما في ذلك بئر سبع وعسقلان ورهط وبلدة اللقية.

وأغلقت عدة طرق قريبة من قطاع غزة أمام حركة السير وعدة أماكن أمام الزوار، وتم إيقاف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت.

كما نقل الإعلام العبري عن الإعلام السوري محاولة اغتيال نسبت لإسرائيل لقيادي آخر في الجهاد الإسلامي يدعى أكرم العجوري في دمشق بسوريا، ولكن العجوري نجا فيما قُتل نجله.

وتتأهب إسرائيل لرد الجهاد الإسلامي على عملية الاغتيال وسط توقعات بالتصعيد خلال الساعات القادمة.