رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميركل في ذكرى حائط برلين: ألمانيا الشرقية كانت مريحة أحيانًا

ميركل
ميركل

شهدت أوروبا بشكل عام، وألمانيا بشطريها الشرقي والغربي بشكل خاص، قبل 30 عاما، حدثا لا تزال احتفالاته مستمرة وهو سقوط "حائط برلين"، ليجمع الألمان تحت راية موحدة، بكل ما فيها من معان، وينهي تقسيم البلاد إلى شرقي شيوعي، وغربى رأس مالى.

وعلقت صحيفة "سيودويتشه تسايتونغ" الألمانية، على هذه الذكرى بقولها: إن ألمانيا الغربية كانت لديها "فكرة نمطية إلى حد ما" عن الشرق، و"كانت الحياة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية الشيوعية بسيطة، وأحيانا مريحة بطريقة معينة".

مؤكدة، أن مواطنين كثيرين كانوا، "يجدون صعوبة في فهم أنه كان هناك اختلاف بين جمهورية ألمانيا الديمقراطية كدولة والحياة الفردية لمواطنيها"، مشيرة إلى إن الناس "سُئلت عما إذا كنت سعيدة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وعما إذا كان يمكنني الضحك، نعم، أنا وكثيرون آخرون أولينا أهمية كبيرة إلى التمكن من النظر إلى (أنفسنا) في المرآة كل يوم، لكننا قدمنا تنازلات".

أضافت "كثير من الناس لم يرغبوا في الهروب كل يوم أو التعرض للسجن. هذا الشعور يصعب وصفه".

واختارت الصحيفة قصة رئيسة الوزراء أنجيلا ميركل، التى عاشت في ألمانيا الشرقية، رغم مولدها في مدينة هامبورج "الغربية" عام 1954، وانتقلت مع عائلتها إلى ألمانيا الشرقية، وهي طفلة عندما عرض على والدها هورست كاسنر وظيفة قس هناك، وترعرعت في تمبلين، وهي بلدة صغيرة شمالي برلين تحيط بها التلال المُتَدَرِجة والبحيرات الخلابة.

ورغم انتماء والدها، إلى جناح في الكنسية البروتستانتية عمل مع النظام السياسي، وليس ضده، غير أن السلطات الشيوعية كانت تنظر إلى عائلتها بعين الاشتباه بسبب دوره الديني.

توحدت ألمانيا من جديد، بعد عام من سقوط الجدار الذي قسمها إلى شرقية وغربية في برلين لثلاثة عقود تقريبا، وكان رمزا للحرب الباردة.

وفي حديثها عن الوقت الذي استغرقه الشرق الألماني للتكيف مع إعادة التوحيد، قالت ميركل لسيودويتشه تسايتونج: "جهود الحرية، أن تتخذ قرار كل شيء، كان يجب تعلمه".

واختتمت بقولها: "الحياة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية كانت في بعض الأحيان مريحة، بطريقة ما، إذ كانت هناك أشياء ليس بوسع المرء التأثير عليها".