رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس.. البرلمان والأحزاب يساندان الدولة ضد الإرهاب

جريدة الدستور

حرص البرلمان والأحزاب السياسية على تنفيذ توجيهت الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن ملف تجديد الخطاب الديني، وضرورة المساهمة في التصدي للجماعات الإرهابية ومواجهة الجرائم التي ترتكبها لنشر الفوضى وإثارة البلبلة، فكل منهم حرصا على وضع آليات لتنفيذ تلك التوجيهات، فاللجنة الدينية تنظم لعقد مؤتمر ثالث لوضع ورقة عمل بين المؤسسات الدينية بشأن اتخاذ خطوات لتجديد الخطاب الديني، والأحزاب مستمرة في مواجهة الشائعات والرد على لجان الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخيرًا البرلمان يتصدى من خلال إقرار حزمة تشريعات جديدة وصارمة للتعامل مع الإرهابيين.

"دينية البرلمان" تنظم مؤتمرها الثالث للم شمل المؤسسات لتجديد الخطاب الديني
قال النائب شكري الجندي، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية المولد النبوي، بعثت بالعديد من الرسائل الهامة التي تم توجيهها للمؤسسات الدينية على رأسها الأزهر والأوقاف، من أجل الانخراط داخل المجتمع بشكل أكبر، والعمل على توضيح بعض المفاهيم الخاصة بتعاليم الدين، والتعامل، والعمل على غرس العديد من المبادئ النبيلة التي من خلالها سينصلح حال الأمم.

وكشف الجندي، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن اللجنة الدينية على أتم الاستعداد لعقد مؤتمرها الثالث حول تجديد الخطاب الديني، وذلك خلال الفترة المتبقية من الشهر الجاري، مشيرًا إلى إنه جار التجهيز للمؤتمر ودعوة عدد من علماء الأزهر ووزير الأوقاف، لبحث الخطوات الأخيرة التي تم اتخاذها بين المؤسسات لبدء تجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرف والإرهاب، والعلم على توعية الشعب المصري بضرورة مجابهة العناصر الإرهابية والجماعات التي تسعى لتغيير مفاهيم ومفردات الدين الإسلامي في محاولة لتطويعها لصالح تلك الجماعات الإرهابية.

وأكد أن البرلمان حريص على متابعة المؤسسات الدينية، والتواصل مع قياداتها لمعرفة أخر الخطوات التي تجد في هذا الملف، ومتابعة أخر الخطوات الخاصة بتنقية مناهج الأزهر الريف من مفردات وقصص التي قد تكون بها بعض المصطلحات التي تدعو للعنف.

برلمانيون: نساند الدولة في حربها ضد الإرهاب بحزمة تشريعات قوية
من ناحيته، أكد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، أهمية القضايا والرسائل المهمة التي جاءت في الخطاب التاريخي الذي ألقاه السيسي، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي كان واضحًا وصريحًا للغاية كعادته دائمًا فيما يتعلق بتوليه مهام السلطة فى مصر، عندما كشف فى رسالته أمام المصريين والعالم كله أنه طلب من المستشار عدلى منصور الترشح للرئاسة ولكنه رفض.

وقال حسب الله، في بيان له، إن الرئيس أكد للعالم كله أن لديه إرادة لا تلين فى مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى يستمد هذه الإرادة من الشعب المصرى العظيم الذى يقف خلف قيادته الحكيمة وخلف القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية وجميع مؤسسات الدولة.

وأكد الدكتور صلاح حسب الله أن مصر بقيادة الرئيس السيسى أكدت للعالم كله أنها قادرة على مواجهة الإرهاب والإرهابيين وتصفية قيادات الخلايا الإرهابية وتطهير مصر كلها من الإرهاب، ووضع خطط لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة نيابة عن العالم، على الرغم من وجود مخططات ليست من جماعات الإرهاب فقط، ولكن للأسف الشديد من دول مارقة تمول وتشجع وتسلح وتأوي الإرهابيين على أراضيها.

وطالب الدكتور صلاح حسب الله من جميع مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، الإسراع فى تنفيذ التكليف المهم للرئيس السيسى، ومطالبته بعقد ندوة أو مؤتمر لمدة أسبوع أو أكتر.

من جانبه، شدد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على أن الرئيس بعث بمجموعة من الرسائل في غاية الأهمية للمصريين، ولعل في مقدمتها ما كشف عنه بشأن ترشحه للرئاسة، وأنه لم يكن طامعًا في السلطة، وطلب من المستشار عدلي منصور أن يترشح للرئاسة ولكنه رفض.

ووجه عابد، التحية للرئيس على تأكيده بأن نفوس وقلوب جماعات الشر والإرهاب مريضة، ولا يمكن أن تكون قلوبهم سليمة وتؤمن بالله في ظل الأفعال التي يقومون بها، مضيفًا أن رؤية الرئيس كانت ثاقبة وكان على علم وإدراك كاملين بمخططات قوى الإرهاب والشر والظلام لتخريب وإسقاط الدولة وتحويلها لإمارة ودولة للمرشد الإرهابي وأعوانه الذين حاولوا شراء مصر بأموالهم للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط عبر بوابة مصر.

وأعرب عن ثقته الكاملة في أن هذه الكلمات الحاسمة والواضحة من الرئيس السيسي هي لسان كل المصريين الشرفاء لمواجهة قوى الشر والإرهاب والظلام والدم، حتى يتم تطهير مصر كلها من دنس ورجس الإرهاب وشياطين جماعة الإخوان الإرهابية وجميع التيارات والجماعات التي خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة.

من جانبه قال النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، إن الرئيس أكد في كلمته أن التطرف والإرهاب والتشكيك والافتراء وجميع محاولات التخريب والترهيب المادية والمعنوية لن تثنى هذا الشعب العظيم عن المضي قدما نحو مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أنها رسالة لكل من تسول له نفسه إشعال الفتن في المجتمع وليعلم أن وحدة الشعب وتماسكه أقوى من أي اختراق.

وأشاد عبدالقادر، برسالة الرئيس التى أكد فيها على أنه سيتم مواجهة الشر بالخير والرد على محاولات الهدم بالبناء واليأس الذى تحاول جماعات الشر وسفك الدماء غرسه فى نفوس المواطنين الآمنين بالعمل، والتأكيد على وسطية الدين الإسلامى ومحاربة العنف والفكر المتطرف.

الأحزاب: مستمرون في التصدي للجان الإرهابية على "السوشيال ميديا" وفضح شائعاتهم
أشاد حزب المؤتمر بالقضايا والرسائل المهمة التى جاءت فى الخطاب التاريخي، الذى ألقاه الرئيس، مؤكدا أنها تمثل منهاج عمل شامل لجميع مؤسسات الدولة والشعب المصري العظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه مصر.

وأشار عمر صميدة، رئيس الحزب، إلى أن هذه الكلمات تحققت على أرض الواقع من خلال سياسات واضحة وحاسمة من الرئيس السيسى من خلال السير في اتجاهين لا ثالث لهما، الأول مواجهة الإرهاب بجميع صورة وأشكاله والثانى الاتجاه نحو البناء والتشييد وتحقيق المزيد من الإنجازات والمشروعات القومية الكبرى في جميع أنحاء البلاد، وأصبحت هذه السياسات عقيدة راسخة فى قلوب وعقول كل المصريين بجميع اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية والشعبية والجميع أصبح على إدراك ووعي كاملين بالمنهج الواضح والصريح للرئيس السيسى بأن التطرف والإرهاب والتشكيك والافتراء على الحق والتخريب المادي والمعنوي لن يثنى الشعب والإرادة الحديدية عن المضي في طريقه نحو المستقبل الأفضل.

وأكد حزب المؤتمر أن الواقع والتاريخ أكدا للعالم كله الرؤية الثاقبة للرئيس السيسي بشأن ظاهرة الإرهاب الأسود وأنها من أخطر الظواهر التى باتت تمثل خطرًا داهمًا على الأمن والسلم الدوليين.

ويظل حزب المصريين الأحرار في تنظيم مبادراته وندواته الثقافية داخل أمانات الحزب لتوعية الشباب بالأكاذيب التي تبثها جماعة الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتزييف الحقائق لصالحها ونشر الفوضى وإثارة البلبلة داخل المجتمع المصري، بالإضافة إلى استمرار عمل اللجان المضادة على مواقع التواصل للرد على الشائعات والإبلاغ السريع عن أي صفحات مشبوهة أو إرهابية تعمل على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر شائعات أو التحريض ضد الدولة.