رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العاملين بالصحافة: نرفض المحاولات المشبوهة للتشكيك في الجيش والشرطة

جريدة الدستور

بعثت النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة واﻹعلام والثقافة والآثار برئاسة مجدي البدوي، ببرقية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، تؤكد خلالها على دعمها ومساندتها للدولة المصرية بكل مؤسساتها الوطنية وعلى رأسها الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وكذلك مساندة خطة الدولة نحو الإصلاح الاقتصادي، وتوفير حياة كريمة للمواطنين.

جاء ذلك بختام المؤتمر الثالث للنقابة بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية وزارة القوى العاملة، حول "التربية الإعلامية ومواجهة حروب الجيل الرابع"، وذلك بحضور قيادات النقابة العامة وممثلين عن اللجان النقابية التابعة للنقابة العامة.

وأكدت توصيات المؤتمر، على مخاطر حروب الجيل الرابع، مشيرة إلى أنها ليست حروبًا عسكرية وإنما تكنولوجية، تستخدم أحدث ما وصل إليه العقل البشري من تكنولوجيا حديثة، ويمكن تعريفها بأنها "احتلال عقلك لا احتلال أرضك"، واحتلال العقل مقدمة لاحتلال الأرض، وهي حروب تستهدف إفشال الدولة وزعزعة استقرارها ثم فرض واقع جديد، ويتم من خلالها استهداف القطاعات المدنية للدولة، وهي حرب غير متماثلة وترغم الدولة بالإكراه على قبول ما يريده العدو، والهدف منها تحطيم المؤسسة العسكرية وإنهاؤها ببطء، كما تستغل الحرب النفسية وتستعين بالعملاء والخونة من الدول المخترقة، وضرب طبقات المجتمع، واستخدام بعض منظمات المجتمع المدني والمعارضة.

وجاء في توصيات المؤتمر تأكيد النقابة العامة على أن مواجهة ذلك لا يتأتى إلا بالتدريب والتثقيف للعاملين ليكونوا دروعًا ثقافية في مواجهة الفكر المتطرف، وتوعية العاملين معهم بمخاطر تصديق أو ترديد الشائعات والإنسياق خلفها دون التحقق منها، مشيدة ببروتوكول التعاون بين وزارة القوى العاملة والهيئة الوطنية للصحافة بشأن التدريب والتثقيف بشكل مستمر.

وأكدت التوصيات على رفض كل المحاولات المشبوهة بنشر الفوضى والتشكيك في الجيش والشرطة وضرب الاقتصاد، ودعت التوصيات باستمرار تكاتف كل مؤسسات الدولة السياسية والأمنية والثقافية والدينية للرد على "المنصات المشبوهة"، مشيدة بذلك التكاتف الذي كان سببًا رئيسًا في إفشال المحاولات الأخيرة لهدم الدولة المصرية.

وأشارت التوصيات إلى رفض كل الثقافات الهدامة ورموزها، داخليًا وخارجيًا، داعية إلى نشر العادات والتقاليد والثقافات القديمة التي ترسخ الوطنية وحب العمل، بدءًا من اﻷسرة وحتى المناهج التعليمية في كل المراحل، وأيضًا دور المؤسسات الفنية والثقافية في إعادة الوعي لدى الجماهير، للحفاظ على المجتمع وثوابته.

دعت التوصيات أيضًا مجلس النواب إلى سرعة إصدار التشريعات اللازمة لحماية مصر والمصريين من حروب الجيل الرابع، تلك التشريعات التي من شأنها توفير حياة كريمة وعمل لائق للمصريين، وإحداث توازن حقيقي في علاقات العمل خاصة قانون العمل، لحماية العاملين في القطاع الخاص، والحفاظ على التوازن بين أطراف اﻹنتاج ودفع عجلة الصناعة للأمام، وتفويت الفرصة على الإرهابيين وخفافيش الظلام من استقطاب فئات من المجتمع مستغلة ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.