"شلل برلماني".. كيف يدير جونسون بريطانيا حتى إجراء الانتخابات؟

التقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم، الملكة إليزابيث، وقدم لها طلبا لحل البرلمان للبدء في إجراء الانتخابات المبكرة التي وافق عليها لتتم في 12 ديسمبر المقبل.
وأطلق جونسون، الأربعاء، الحملة الانتخابية الرسمية لحزبه "المحافظين"، قائلا: " في حال عودتي للسلطة، والفوز في الانتخابات، سيكون أول إجراء هو لمصادقة على الصفقة التي توصلنا إليها بشأن بريكست".

لإجراء الانتخابات المبكرة في بريطانيا يتعين على رئيس الوزراء تقديم استقالته بشكل إجرائي، فيما تستمر الحكومة في تسيير الأعمال لحين إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة، وفقا للنتائج التي تسفر عنها.
وعند حل البرلمان، يعود النواب إلى صفوف المواطنين، ويتم نزع لقب "برلماني" من ألقابهم، ومن ثم يتقدموا مرة أخرى ببطاقات للترشح من جديد، فيما يحتفظ الوزراء بمناصبهم، حسبما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
ويحتفظ الوزراء بمناصبهم بشكل إجرائي من أجل تسيير الأعمال، ولحين تشكيل حكومة جديدة.

في المملكة المتحدة، لا يختار الناخبون رئيس وزراء بشكل مباشرة، لكنهم ينتخبون عضوًا في البرلمان لتمثيل دوائرهم الانتخابية المحلية، ويصبح رئيس الحزب الذي فاز بأغلبية الدوائر الانتخابية في بريطانيا، والبالغ عددها 650 دائرة، رئيسًا للوزراء تلقائيًا.
ويحتاج أي حزب إلى الفوز بـ326 مقعدًا لتشكيل حكومة أغلبية، وفي حال لم تحظى أي مجموعة على هذا الرقم، فيمكن للحزب الذي يتمتع بأكبر عدد من المقاعد أن يسعى للحصول على دعم الأحزاب الصغيرة، إما للانضمام إلى ائتلاف رسمي، أو دعمهم على أساس غير رسمي بشكل أكبر.

وأكد جونسون أنه في حالة عودته إلى السلطة وحظي حزبه - المحافظين - على نسبة كبيرة سيصدق على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي فورا.

وأضاف جونسون مهددا البريطانييين: "التصويت لحزب العمال قد يؤدي إلى تفكك المملكة المتحدة ويفتح الباب لاستفتاء آخر حول استقلال اسكتلندا.. إذا عدت إلى هنا بأغلبية في البرلمان، فسأجعل البرلمان يعمل مجددا من أجلكم".