المتهم بقتل طفله بسبب لعب البلاي ستيشن ببولاق: أنفق 1200 جنيه في يومين
"أنا شقيان عليه وعلى اخواته.. سرق الفلوس اللي بحوشها عشانهم وراح لعب بيها.. والله مكنش قصدي أموته هو في حد يقتل ضناه".. بهذه الكلمات بدأ مهندس زراعي اعترافاته حول اتهامه بقتل طفله البالغ من عمره 8 سنوات بعد سرقته مبلغ مالي للعب البلاي ستيشن.
وقال المتهم خميس 35 مهندس زراعي بالأوقاف في التحقيقات التي أجرتها نيابة جنوب الجيزة، أنه لديه 3 أطفال المجني عليه ياسين 8 سنوات وطفلة وطفل آخرين وأنه يبذل أقصي مجهود في عمله لتوفير احتياجاتهم حتى تشاجر مع زوجته التي تركت له منزل الزوجية، وتركت أطفاله برفقته ليتولى هو رعايتهم.
وأضاف الأب المتهم أنه ادخر مبلغ 1800 جنيه لتلبية متطلبات أبناءه في الطوارئ أو مرض أحدهم لكنه اكتشف قيام ابنه الأكبر بسرقة مبلغ 1200 جنيه منها أنفقها خلال 48 ساعة فقط في لعب البلاي ستيشن وعندما اكتشف الأمر ثار بشدة وعاتبه وانهال عليه بالضرب، حتى فوجئ بالابن يفقد الوعي فأسرع بنقله إلى المستشفى إلا أن الأطباء أخبروه أنه فارق الحياة.
انهار الأب باكيا مرددا: "والله مكنش قصدي ده ابني ومحدش بيقتل ضناه".
تلقي اللواء محمد الشريف مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطارا من المستشفى بوصول الطفل ياسين ٨ سنوات بالصف الثالث الابتدائي جثة هامدة وبجسده سحجات وكدمات وآثار تقييد باليدين والقدمين.
شكل اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة وتفسير آثار التعذيب على جسد الطفل المجني عليه، وأسفرت التحريات بقيادة اللواء عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية، والعقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، أن والد الطفل وراء قتله.
وقرر الأب في مناقشاته أن نجله قام بسرقة مبالغ مالية على فترات بلغت 1200 جنيه للعب بها في محلات البلاي ستيشن ما دفعه للتعدي عليه بالضرب حتى فقد الوعي فأسرع بنقله إلى المستشفى لإنقاذه إلا أنه فارق الحياة، تحفظت قوات الأمن برئاسة المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور على الأب.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
