رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل الانتشار العسكري الأمريكي في دير الزور

جريدة الدستور

تغيرات كبيرة تحدث في المشهد السوري بشكل شبه يومي، مع تخوفات أمريكية ودولية كبرى من انتقام تنظيم "داعش" بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي مطلع الأسبوع الجاري على يد القوات الأمريكية، وهو ما دفع البنتاجون للدفع بالمزيد من القوات لسوريا لحماية حقول النفط ومراقبة الأوضاع عن كثب.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تفاصيل الانتشار الأمريكي الجديد في شمال شرق سوريا وتحديدًا في محافظة دير الزور لحماية حقول النفط السورية من هجمات تنظيم داعش.

وقالت الصحيفة إن المئات من الجنود الأمريكان يرحلون عن سوريا ويأتي المئات غيرهم، فمن المتوقع أن يصل إلى إلى سوريا ما يقرب من 900 فرد من الجيش الأمريكي، بينما يرحل 1000 آخرين أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحابهم.

في كل يوم في شمال شرق سوريا، تنسحب موجات من القوات الأمريكية بموجب أمر الرئيس ترامب هذا الشهر، مما مهد الطريق لهجوم تركي تضمن اعتداءات على حلفاء البنتاجون، الأكراد السوريين، ووفي الوقت نفسه، تتدفق موجة منفصلة من القوات الأمريكية من الاتجاه المعاكس.

وقال ألكساندر بيك، وهو زميل في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين، الذي أشرف على قضايا سوريا في مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس باراك أوباما: "إنها السيطرة على الضرر، لكن الضرر قد حدث بالفعل فيما يتعلق بإنذار الشركاء بشأن تذبذب عملية صنع السياسة الأمريكية ".

وأوضحت الصحيفة أنه خلال 3 أسابيع من الاضطرابات السياسية والعسكرية والتي قلبت الأوضاع في سوريا، تخلت الولايات المتحدة عن حلفائها الأكراد الذين تركوا أراضيهم للقوات التركية، كما استعاد الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على بعض الأراضي.

وتابعت أن الدوريات الأمريكية قد بدأت عملها بالفعل على الحدود التركية من الناحية الشرقية، لحماية حقول النفط من تنظيم داعش وكذلك من الجيشين السوري والروسي.

وأضافت أن مسئولوا وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" سحبوا ما يقرب من 50 عضو من الخدمة الأمريكية.

وأكدت الصحيفة أنه اعتبارًا من الإسبوع الجاري، سيكون قد غادر ما لا يقل عن نصف القوات الأمريكية سوريا، وسيستمر عدد أكبر من المغادرة من خلال الطيران، على أن يغادر نحو 250 فرد من تلك المجموعة إلى دير الذور في الجنوب، كما غادرت المئات القليلة من قوات المشاه الموجودة في العراق، وستنضم لها قريبًا قوات ميكانيكية متمثلة في عربات برادلي القتالية ودبابات، وقال مصدر مسئول في البنتاجون أن القوات الأمريكية التي ستحرس حقول النفط سيكون عددها نخو 500 جندي بخلاف الجنود والأفراد الذي يعملون على القوات الميكانيكية، والآخرون الموجودون في الجنوب ليصل عدد القوات الأمريكية في سوريا لـ 900 مجند، وهو عدد من الممكن أن يرتفع بسهولة إذا ما حاولت داعش الانتقام وهو شئ متوقع حدوثه.

وقال الجنرال كينيث ف. ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية للجيش، خلال مؤتمر صحفي عقده البنتاجون يوم الأربعاء: "لا ندرك أنهم سيذهبون لأننا قتلنا البغدادي، ونظرًا لأنها أيديولوجية، فلن تتمكن أبدًا من القضاء عليها".

وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تشمل القوات الأمريكية المتبقية كوماندوز من قيادة العمليات الخاصة المشتركة للجيش، والتي من المتوقع أن تستمر في تنفيذ مهام مكافحة الإرهاب بمفردها ومع شركاء أكراد سوريين.

وقال روسيل ترافرز، القائم بأعمال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، أمام الكونجرس يوم الأربعاء أن وفاة زعيم "داعش" وعدد من كبار الضباط في الجماعة الإرهابية، في الأيام المقبلة، ستسمح بتأبينهم، سيدعو قادة الدولة لمزيد من الهجمات على الغرب.

وتابع في جلسة استماع لمجلس النواب يوم الأربعاء "إذا كانت هناك هجمات كبيرة كانت في التخطيط، فسوف يستمر ذلك".