رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انتشار الجرائم فيها.. مبادرة لإنارة مقابر منيا القمح

جريدة الدستور

للموتى حرمة كبيرة، فهم أولئك الذين سبقونا لدار الحق، "الآخرة"، فموتهم ومقابرهم لنا عبرة بأن لا شيء باق وأن مهما أمتد بنا العمر فإن هذه المقابر هي مصيرنا لا محالة، هذا هو المتعارف عليه، ولكن لم تعد لتلك المقابر حرمتها، ولم يعد للموتى تلك الرهبة التي كانت تجعل كل من يمر بجوارهم يتعظ، بل أصبحت مكان آمن لأرباب السجون ومخبأ آمن للقتلة، ومسرح جريمة صعب اكتشافه، بسبب ظلمة المكان وقلة المترددين عليه، ومن هنا أطلق محمد أبو الجدايل ومحمد الفرماوي مبادرة "إنارة مقابر منيا القمح"، بعد تعدد حوادث القتل والسرقة وترويج وبيع المواد المخدرة.

ويقول محمد أبو الجدايل، بأنه لاحظ في الفترة الأخيرة انتشار جرائم السرقة والقتل وبيع المخدرات داخل المقابر والتي هي تمتد على جانبي شارع كبير بمركز منيا القمح التابع لمحافظة الشرقية.

ويكمل، أبو الجدايل، أصبحت المقابر تمثل مكان موحش ومرعب للسكان بعد أن أصبح المسجلين خطر يتخذونها مسكنًا لإتمام جرائمهم، مستغلين الظلام.

وأضاف بأنه، من ذلك جاءته الفكرة في إنارة المقابر على جانبي الشارع لتقليل تلك الجرائم.

ومن جانبه يضيف الفرماوي مطلق المبادرة أيضًا، بأن بائعي المواد المخدرة يتفقون فيما بينهم على اللقاء داخل شوارع وجنبات المقابر المتلاصقة، وحال حدوث مشكلة أو خلاف بين الأشقياء قد يتطور الأمر من مجرد مشاجرة عادية لجريمة قتل بعدما يتخلص أحدهما من الآخر ويتركه غارقًا في دماءه وسط الأموات حتى يصبح منهم.

ويكمل، لذا فكرنا في حل للمشكلة وقلنا بأن الحل هو الإنارة أولًا حتى نفوت الفرصة على المتسللين بالظلام، بجانب تعين خفير عليها لحمايتها من عتيدي الإجرام.