رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركة «البغدادي».. 300 مليون دولار وعشرات آلاف المقاتلين

جريدة الدستور

كشفت شبكة "فويس أوف أمريكا"، كيفية عمل عناصر تنظيم "داعش" بعد مقتل زعيمهم أبو بكر البغدادي، صباح أمس الأحد، في غارة جوية أمريكية على إحدى بلدات محافظة إدلب الحدودية مع تركيا.

وأوضحت الشبكة، أن عناصر التنظيم قادرون على العمل بدون الخليفة، إلا أنه وفقًا للمعلومات الاستخباراتية فإن وجود البغدادي كان داعما لهم، فالاستخبارات الدولية كثفت من جهودها الفترات الماضية من أجل قطع التواصل بين البغدادي وكبار أعضاء التنظيم وباقي المقاتلين، ولكن هذا لم يكن كافيا للقضاء على التنظيم بشكل نهائي.

وقالت الشبكة إنه وفقًا للمعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها بعد مقتله نقلها مسئول أمريكي بارز في مكافحة الإرهاب،عن كيفية عمل التنظيم خلال الفترة الماضية، وهو من خلال شبكات متفرقة تمتد إلى ساحة القتال.

وأضاف "تستخدم المجموعة هذه الشبكات لتقويض جهود الحكم المحلي وإعادة الإعمار من خلال إشعال العنف وعدم الثقة بين الخطوط العرقية والطائفية، وهو ما سيفعلونه الفترة المقبلة".

ويحذر المسئول من أن هذه المرونة قد تم دمجها في نموذج تشغيل داعش من البداية، وبالتالي فإن موت البغدادي غير كاف للقضاء على التنظيم.

وقال ديفيد جارتنشتاين روس، محلل مكافحة الإرهاب والرئيس التنفيذي لشركة "فالينس جلوبال"، "أول ما سيفعلونه على الأرجح هو تنشيط بروتوكولات الأمان لمحاولة تحويل قوتهم البشرية ومواردهم إلى مكان آمن مع توقع أن تضغط الولايات المتحدة بقوة خلال الفترة المقبلة".

وتابع "سيحاول التنظيم التأكد من ولاء باقي فروعه في جميع أنحاء العالم وتحديدًا في أفغانستان وليبيا ونيجيريا".

وتشير المعلومات الاستخباراتية إلى أنه على الرغم من الخلافات والصراعات والضعف الذي أصاب التنظيم بعد وفاة البغدادي، فإن التنظيم قادر على البقاء على قيد الحياة، فهو لا يزال يحتفظ بما يقرب من 300 مليون دولار.

وقال بيل روجيو، زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن: "لدى المجموعة عشرات الآلاف من المقاتلين المتمرسين ومئات القادة الذين نجوا من الحرب منذ عقود، داعش أكبر من البغدادي".

وتابع "المجموعة هيأت نفسها كثيرًا لهذه اللحظة، وقد تم ترتيب من يخلفه في هذا المنصب، إلا أن الأمر لم يكن بالسهولة التي تخيلها الجميع، خصوصًا بعد مقتل معظم المقربين من البغدادي.