رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عشرينية تطالب بإثبات نسب جنينها من طبيبها النفسى المزيف

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

داخل غرف المداولة بمحكمة الأسرة بالزنانيري بشبرا تجلس فتاة عشرينية ترتدي ملابس سوداء وتخفي وجهها بنقاب أسود أحضرته لارتدائه أثناء دخولها محكمة الأسرة حتى تبعد نظرات المارة عنها، وتنتظر خروج الحاجب لينادي على رقم دعواها التي تحمل رقم "5683" لسنة 2019 أحوال شخصية والتي تطالب فيها بإثبات نسب طفلها من والده "محمود.ع".

قالت "هاجر" في مستهل حديثها للدستور: تعرفت عليه على مواقع التواصل الاجتماعي استغل ظروفي النفسية السيئة بسبب زواج أمي بعد وفاة والدي وترك لي أشقائي الصغار لتحمل مسؤليتهم، أصبت باكتئاب وامتنعت عن الخروج ومشاهدة أحد حتى تعرفت على "محمود " الذي أوهمني بأنه طبيب نفسي ويستطيع مساعدتي للخروج من الحالة النفسية السيئة التي أصابتني، بدأت أحكي له عن كل أسراري ومشاكلي ومع مرور الوقت أصبح هو أقرب شخص لي.

وأضافت أن، بعد شهرين من حديثنا سويًا ليل نهار طلب مقابلتي في أحد الكافيهات الشهيرة بوسط البلد، وأصبحنا نتردد عليه يوميًا حتى أصبحنا معروفين ومن الزبائن الدائمين بها، وبعد فترة قليلة بدأ يقلل في مقابلتنا ولمح لي من بعيد بأن ظروفه المادية لا تسمح بالجلوس في الكافيهات يوميًا، فأصبحت أنا من أسعى لمقابلته، وعرضت عليه التقابل وانا من أتحمل كل المصروفات لكنه غضب وتشاجر معي، ولم نجد حلا للحديث إلا ليزورني في المنزل أثناء عدم وجود أشقائي الصغار في المنزل، ومن هنا نشبت بيننا علاقة كاملة دون زواج رسمي، وبعد ثلاث شهور تفاجأت بحملي منه، وأقنعني بإنزال الجنين، حتى يتمكن من تجهيز عش الزوجية، وحتى لا نلتزم بأطفال ونحن في بداية حياتنا.

واستكملت حديثها: فكرت أيام قليلة في حديثه لكن قررت التمسك بطفلي، وطلبت منه الزواج رسميًا وكانت النتيجة بالرفض، تحدثت له كثيرًا لكن بلا جدوى وكانت صدمتي الأكبر عندما بحثت عنه في الأماكن التي يتردد عليها وعلمت بأنه ليس طبيب نفسي مثلما أوهمني واتضح لي أنه حاصل على دبلوم تجارة ليس أكثر جن جنوني، وتشاجرت معه حتى سمع بنا كل أهالي منطقته، ولم أتلقى منه سوى الضرب والإهانة أمام مرمى ومسمع الجميع، وبعد لجوئي لاسرته قاموا بطردي لذلك لجأت لرفع دعوى إثبات نسب طفلي وطلبت من المحكمة إجراء تحليل DNA لإثبات صحة ادعائي.