رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة لبنانية تكشف مصير الأحداث فى بيروت خلال الأيام المقبلة

جريدة الدستور

أكدت الكاتبة والمحللة السياسية اللبنانية جيلان جبر، أن المظاهرات الاحتجاجية من الشمال إلى الجنوب هو تطور جديد وتطور قوى على الشعب اللبنانى ويدل على الغضب الشعبى العالى، والإصرار الشعبى يدل أيضا على أن الورقة التى قدمها رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى لم تقنع الشعب.

وأضافت "جبر" فى تصريحات لـ"الدستور"، أن تعديل الحكومة مطلوب، لافتا إلى أن إسقاط الحكومة مطلب شعبى لكنه غير مطلوب أمنيا لأنه ماذا بعد؟، فإذا استقالت الحكومة فهل يكون التغيير بحكومة مصغرة؟، على حد قولها.

وأوضحت "جبر" أن رئيس الجمهورية وبعد استمرار المظاهرات لمدة 6 أيام كاملة لم يخرج رئيس الدولة الذى شاهد شعبه فى الشارع ولم يحاول أن يقدم له كلمة، أو استراتيجية قادمة فى عهده، وهو ما يعد فشلا مضافا لعهد الرئيس اللبنانى ميشيل عون لتناوله الأزمة بشكل سلبى.

وحول البرلمان هناك أيضا طلبات مكثفة بإنتخابات مبكرة وانتخاب نخبة سياسية من النواب الجدد فى المرحلة المقبلة.

وأعربت "جبر" عن أملها فى أن يستمر الشعب اللبنانى فى مسيراته ومظاهراته السلمية فى المدن اللبنانية دون تدخل حزب الله او أمل، كما حدث قبل يومين لتشويه المظاهرات وقلب الطاولة وتشويه المشهد.

وعن السبل أو الحلول التى من الممكن أن ترضى المواطنين على الأرض وتهدئ الشارع وتنهى المسيرات، أكدت "جبر" أن المتظاهرين لن يعودوا لمنازلهم الإ بإعادة الثقة لهم فى الدولة، وذلك يتم عن طريق تغيير الوجوه وتغير النخبة الحاكمة لضمان تغيير السياسات.

وعن إمكانية حدوث تغيير فى طبيعة المسيرات من سلمية إلى استخدام العنف، قالت "جبر" إنه ممكن أن تحدث أعمال عنف ولكن هذا سيكون له ثمن أكبر دوليا، لافتة إلى أن "الحريري" أعطاهم حق التظاهر ولكن ممكن تنقلب الطاولة لاستفزاز الشعب أكثر بالعنف وسيكون الثمن كبير وكل المسؤولين السياسيين سيكونوا خاسرين".

وأكدت "جبر" أن المشكلة ليست أزمة حكومة ولكن أزمة حكم وأزمة من يملك القرار ومن يملك السلاح ليس الدولة ولكن المليشيات من حزب اللة والأحزاب وخاصة وهم الان غير مسيطرين على المشهد الشعبى.

وعن استجابة الحكومة للمطلب الشعبى بالاستقالة، أوضحت "جبر" أن الحكومة لن تستقيل لحين يؤمن البديل.