رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أرسلان: أردوغان يسعى لاحتلال شمال سوريا على مراحل

جريدة الدستور

قال الكاتب والإعلامي الكردي محمد أرسلان، إن خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل احتلال مدن الشمال السوري لن تتم دفعة واحدة، وإنما يسعى لتنفيذها على مراحل.

وأضاف، في حواره لـ"الدستور"، أن العقلية التركية ترفض تقبل الآخر، وأن أردوغان يسعى لوجود دولة السائد فيها هو العرق التركي فقط، مشيرًا على المذابح التي ارتكبتها أنقرة على مدار تاريخها في حق الأرمن والآشوريين والعرب.

وإلى نص الحوار:

- كيف ترى الهجوم التركي على الأكراد؟
هذا الهجوم ليس وليد اللحظة بل منذ بداية الأزمة السورية وكان هدفهم نشر الفوضى في الأراضي السورية ولذلك أعلنت تركيا صراحة أنهم سيحتلون سوريا بشكل عام وأن أردوغان سوف يصلي فى المسجد الأموى بالعاصمة دمشق، وكان ذلك من أوهام أردوغان، ولذلك قام بدعم وتسليح وتزويد وعبور المرتزقة والإرهابيين من الأراضى التركية نحو سوريا وإقامة معسكرات تدريب لهم.

وكان هدف أردوغان الأول فى بداية الأزمة السورية، هو محاربة الأكراد من خلال دعمه لتلك الفصائل بمختلف مسمياتها التى تحمل فكرا واحدا وهو فكر الإخوان المسلمين.

وفشل المشروع الأردوغانى خلال السنوات الماضية، والآن يتدخل بشكل مباشر، خاصة منذ سنتين منذ بداية عملية درع الفرات وغصن الزيتون واحتلاله من خلالهما "عفرين"، ومن خلال العملية الحالية نبع السلام يحاول احتلال المناطق المتبقية التي لم تستطع أدوات أردوغان القيام بها لذلك يريد احتلالها بشكل مباشر ليحقق أطماعه فى الاحتلال الشمال السوري.

الآن هناك حرب بشكل كامل بين مواطني شمال سوريا من كرد وترك وآشور وأرمن وعرب وسريان، ويتصدون لغزو الاحتلال التركى ومرتزقة أردوغان والجيش التركي، التى باعت نفسها بشكل رخيص وتخلت عن الشعب السوري وسوريا بشكل عام.

- وما هي المناطق التي استهدفها العدوان التركي ؟
خطة أردوغان على مراحل ولن يتم تنفيذها بشكل مباشر، المرحلة الأولى هي المسافة ما بين مدينة تل أبيض ومدينة رأس عين على الحدود السورية، ويريد أردوغان احتلالها وطرد الأهالي منها بحجة إسكان وتوطين اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا، وهي عملية تغيير ديمغرافي.

- ما السبب الرئيسى وراء كراهية أردوغان للأكراد؟
كراهية أردوغان للأكراد ليست جديدة، فمعظم الرؤساء الأتراك معادون لكل الشعوب الموجودة على الحدود معها، وتشكلت تركيا فى الأساس على حساب تلك الشعوب فهناك مجازر ارتكبتها الدولة التركية منذ مصطفى كمال وحتى أردوغان، مثل المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن والآشوريين والعرب.
العقلية التركية تسعى لخلق دولة متجانسة يكون فيها العرق التركي هو الوحيد لذلك يسعون لإبادة كل ما هو ليس تركي، فهي عقلية ضد الآخر بشكل عام.

- هل باع ترامب الأكراد لتركيا؟
بشكل عام موقف الدول الغربية كلها لم يختلف عن بعضها، فهى تبحث عن مصالحها فقط ولا يهمها ماذا يحدث فى هذا البلد، والولايات المتحدة باعت، وتبيع، وسوف تبيع كل أصدقائها فهي ليس لديها أخلاق وتقوم سياستها على هذا المبدأ، ما دام هناك مصالح مادية فى السياسة فلتذهب الأخلاق للجحيم، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل هذه السياسة، الذي تخلى عن شركائه الذين ساعدوه فى التخلص من داعش.