إعادة تشغيل مفاعل نووى بكوريا الشمالية

أكد معهد أمريكي أمس، أن قرار النظام الحالى بكوريا الشمالية بإعادة تشغيل مفاعل نووى قادر على إنتاج البلوتانيوم قد يسمح بالتعجيل بتنفيذ برنامج التسليح النووى.

وكشف المعهد الأمريكي الكوري في جامعة جون هوبكنز خلال الشهر الماضى عن صورة تظهر بخار ماء يتصاعد من مبنى مجاور لمفاعل تبلغ قوته 5 ميجاوات بمنشأة يونج بيون.. مشيرًا إلى أن هذه الصور تثبت أن منشأة يونج بيون تعيد تشغيل المفاعل النووي.

وأضاف، أن هناك صورة أخرى تم أخذها فى التاسع عشر من سبتمبر تظهر صب مياه ساخنة فى مجرى مائى من خلال أنابيب تم تركيبها مؤخرا.

وكتب نيك هانسن على موقع "نورث 38" التابع للمعهد الأمريكى الكورى أن "صب هذه المياه يعد دليلاً إضافيا على أن منشأة يونج بيون قد أعادت تشغيل المفاعل النووي وتبلغ قوته 5 ميجاوات.. مضيفًا أن هذه الأنابيب تساعد على الحفاظ على درجة حرارة آمنة للمفاعل النووي.

وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية" عبر موقعها الإلكتروني، أن ذلك المفاعل النووى قادر على تخصيب 6 كيلو من البلوتانيوم سنويا..و هى كمية كافية لتصنيع قنبلة ذرية.

ويذكر، أن ذلك الأمر يعزز قوة كوريا الشمالية العسكرية النووية منذ إجراء أول تجارب لها عام 2006.

وقالت لوبوان: إن كوريا الشمالية قد وافقت عام 2007 على وقف أنشتطها النووية فى مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية وضمانات على المستوى الأمني، وتعهدت بتنفيذ ذلك الاتفاق عندما أوقفت المفاعل بمنشأة يونج بيون، وحينما هدمت برج التبريد التابع للمنشأة فى يونيو 2008.

بيد، أن كوريا الشمالية عارضت دائما تفتيش منشآتها بل وانسحبت فى ديسمبر 2008 من مفاوضات "الستة" التى تضم الصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بشان برنامجها النووي.

وفى ضوء ما كشفه المعهد الأمريكى الكورى أوضحت روسيا فى منتصف شهر سبتمبر أن "هناك مؤشرات توضح أن المفاعل النووى قد أعيد تشغيله".. مشيرة مرارًا وتكرارًا إلى المعلومات التي ذكرها المعهد.

من جانبها، صرحت الولايات المتحدة بوجود خطأ ما فى حين أن روسيا تخشى وقوع كارثة فى شبه الجزيرة الكورية، وذلك بسبب قدم الموقع النووى.