رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود قابيل: نحتاج مؤسسة سينمائية تنتج أفلاما مثل "الممر"

جريدة الدستور

- يوسف شاهين كان يتابع مشواري
-الكلية الحربية صاحبة فضل على

أحد أيقونات الرومانسيه وچان الدراما المصرية، يحتل مكانة مميزة بين أبناء جيله، الجنرال الذى أثرى الحياه الفنية بالعديد من الأعمال القيمة، محمود قابيل الذي أبتعد عن الأضواء عدة أعوام، ليعود من خلال تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الـ35.

تحدث النجم الكبيرلـ "الدستور" في حوار على هامش تكريمه بالمهرجان، عن مشواره الفني، وسر ابتعاده عن الساحة الفنية.

-كيف أستقبلت خبر تكريمك في مهرجان الإسكندرية السينمائي؟
تكريمي هو شرف لي، فهذا المهرجان له مكانة خاصة بقلبي، لأنه على أرض الإسكندرية مسقط راسي، وشرف لي أن يتم أختياري من إدارة المهرجان للتكريم.

- ما الذي يميز مهرجان الإسكندرية السينمائي عن غيره من المهرجانات؟
هو أكثر مهرجان قريب للمهنية السينمائية، لأنه يتم تنظيمه من قبل الجمعية المصرية للمؤلفين والنقاد، فالمعيارهو الجودة، لا تري فيه عروض للأزياء، أو "ريد كاربت"، بل مشاهدة عروض الافلام، وحضور الندوات، فهو ملتقى سينمائي مختلف.

-متى بدأت علاقة محمود قابيل بالفن، ودور يوسف شاهين فيها؟
بدأت قبل التحاقي بالكلية الحربية عندما تعرفت على المخرج الراحل يوسف شاهين، وعرض على فيلم مع الفنانة فاتن حمامة كان اسمه " فجر يوم جديد" وعندما سافرت فاتن للخارج لم يتم المشروع، فقدمت في معهد السينما وتم قبولي، ولكنني أختارت أن ألتحق بالكلية الحربية.

-أهديت تكريمك للدفعة49 حربية فماذا تعني لك الحياة العسكرية؟
أهديت تكريمي لرففاء السلاح الدفعة 49 بالكلية الحربية، وهى صاحبة فضل عليا، ولولاها ما كنت أكملت مشوارى فى الحياة، ففضل الكلية الحربية والحياة العسكرية لن انساهما.

- لماذا تركت الحياه العسكرية وأتجهت للعمل الفني؟
سبب خروجي من الخدمة والتقاعد إصابتى في العمليات الحربية، وكان المخرج يوسف شاهين متتبع مشواري حتى وانا ضابط بالقوات المسلحة، فكنا نلتقي دائمًا وكان شغوف لمعرفة أخبار الجبهة، وأول ما تقاعدت، عرض على دور في فيلم العصفور وكان صغير جدًا في عام 1972.

- ما الدور الذي عرف جمهور السينما محمود قابيل من خلاله؟
بعد فيلم العصفور، قدمت مع حسين كمال، فيلم "حب تحت المطر" لكن تم رفعه من دور العرض ليكتشفني المخرج رمسيس نجيب في فيلم بعيدًا عن الأرض مع محمود ياسين ونجوى إبراهيم، وهو عرفني الجمهور من خلاله، وبعدها دور في فيلم الملاعين، ولكنني أعتز بفيلم حب تحت المطر، فهو من أحسن ما أخرج حسين كمال وسيناريو ممدوح الليثي، وابداع كوكبة من الفنانين، علمًا بأنه لم يأخذ حقه جماهيريًا لأسباب سياسية.

- أتجهت للدراما وحققت نجاحا كبيرا، دور صنع نجوميتك؟
من أفضل الأدوار التي قدمتها وأقربها إلى قلبي مسلسل هوانم جاردن سيتي، فهذا الدوركنت عايش من خلاله حياتي في القوات المسلحة بكل تفاصيلها، ولاقى نجاحا كبير.

- ما الدور الذي كان محمود قابيل يتمني أن يقدمه؟
كنت أتمنى أن أقدمه منذ 20عامًا هو دور المشير عبد الحكيم عامر.

- أيهما تفضل السينما أم الدراما؟
السينما، فهى صناعة منفردة، لكن الخريطة تغيرت وأصبحت الدراما المسيطرة، ولذلك أتجه نجوم السينما للدراما، وعدسة السينما ستظل أفضل، ولكن مع التطور التكنولوجي أصبحت هناك تقنيات قربت الدراما بصورة كبيرة لكاميرا السينما.

- ما سبب غيابك عن الساحة الفنية؟
أبتعدت عن الساحة 4 سنوات، كنت خلالها في الولايات المتحدة الأمريكية، وعدت منذ عام تقريبًا وهذا سبب تغيبي.

- كيف تري السينما الأن؟
السينما تنحصر وتحل محلها الدراما، بعد أن كنا نعرض أكثر من مائة فيلم في العام، فوجئت بعد عودتي أن كبار المخرجين قاعدين في البيت، بسبب الفجوة التي حدثت بين الجيل القديم والحديث.

-كيف يمكن للسينما أن تعود لسابق عهدها؟
هناك ملايين تصرف على الأعمال السينمائية، لكن دون الإستعانة بالنجوم والمخرجين والكتاب الكبار، وهنا يأتي دور الدولة، فيمكن أن تكون هناك مؤسسة سينما مثل ما تم في عهد جمال عبد الناصر، وهي ما أظهرت على عبد الخالق وعلى بدرخان وكل القمم، وهذا ما رأيناه في فيلم " الممر" عندما ساعدت الدولة ظهر عمل فني مشرف على أعلى مستوى نتمني أن يتكرر.

- ما تعليقك على تحكم نجم في العمل الفني؟
خلال ندوة في مهرجان الإسكندرية السينمائي، تحدث المخرج على عبد الخالق عن تلك النقطة، وأن هناك بطل عمل هو من يختار المخرج وفريق العمل، وهذا شئ لم نراه من قبل بل هو تقليل لقيمة المخرج.

-أكثر من ترك علامة مؤثرة في مشوارك الفني؟
كل من عملت معهم في المجال الفني لهم الفضل لما وصلت إليه، من أكبر مخرج اشتركت معه في عمل لجميع الفنانين، لعمال الإضاءة والرجيسير.

-هل هناك أعمال تعود بها للجمهور في الفترة القادمة؟
هناك مشروع فيلم للمخرج مجدي أحمد على، انتاج محسن علم الدين يحمل عنوان " 2شارع طلعت حرب" والبطل في ذلك العمل هو الشقة السكنية التي يمر عليها عدة أحداث بداية من السيتينات، والنكسة، الانفتاح حتى عام 2000.