رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

6 أسرى فلسطينيين يواصلون معركة الأمعاء الخاوية فى سجون الاحتلال

جريدة الدستور

أدى عشرات المواطنين الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في خيمة الاعتصام ببلدة أبوديس، جنوب شرق القدس المحتلة، إسنادا إلى أسيرها إسماعيل علي، "30 عامًا"، المضرب عن الطعام لليوم 87 على التوالي، واحتجاجًا على سياسية الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المضربين عن الطعام.

وعبر المشاركون خلال الاعتصام في الخيمة والذي أعقب صلاة الجمعة، عن رفضهم سياسية الاعتقال الإداري بحق الأسرى، مطالبين جمع الجهات المعنية بالوقوف إلى جانب الأسير إسماعيل وكل الأسرى في سجون الاحتلال.

ودعا خلف علي، شقيق الأسير إسماعيل، جميع المؤسسات المحلية وأبناء الشعب الفلسطيني بمساندته، والوجود الدائم في خيمة الاعتصام، مشيرًا إلى أنه يتعرض لتدهور في حالته الصحية بعد أن أمضى 87 يومًا على إضرابه عن الطعام.

وتتواصل فعالية إقامة صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بأبو ديس منذ 4 أشهر، دعمًا وإسنادًا للأسرى المضربين عن الطعام.

من جانبه أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن 6 أسرى فلسطينيين يواصلون معركة الأمعاء الخاوية، احتجاجًا على استمرار اعتقالهم الإداري، بينهم أسيرة، في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاسية وخطيرة.

وأوضح الباحث "رياض الأشقر"، الناطق الإعلامي للمركز: أن أقدم الأسرى المضربين الأسير المريض "أحمد عبدالكريم غنام"، (42 عامًا)، من الخليل، وهو يخوض الإضراب منذ 97 يومًا متواصلة، ويقبع في مستشفى الرملة في ظروف قاسية، وقد نقص وزنه نحو 25 كيلو جرامًا، ويعانى من مشاكل بالقلب وهبوط السكر في الدم، ومصاب بآلام حادة ومستمرة في أنحاء جسده، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، ونقل مؤخرًا إلى مستشفى "كابلان" بعد تدهور جديد على وضعه الصحي.

بينما يواصل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير "طارق حسين قعدان"، (46 عامًا) من مدينة جنين إضرابه المفتوح لليوم الـ80 على التوالي، وكانت محكمة الاحتلال قد جددت له الإداري، بينما لا يزال يمتنع عن إجراء أي فحوصات طبية، لحين محاكمته القادمة.

ويعاني "قعدان" من ظروف صحية متردية وهناك خطورة على حياته، ونقص وزنه 18 كيلو جرامًا، ويعانى من صداع مستمر ودوخة وآلام في كل أنحاء جسده، ولا يقوى على الحراك.

وأشار "الأشقر" بأن الأسير "إسماعيل أحمد علي"، (30 عامًا) من بلدة أبوديس بالقدس، يخوض إضرابًا عن الطعام منذ 87 يومًا متتالية، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وهو أسير سابق أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال، ويقبع في مستشفى "الرملة"، ويعاني من هبوط حاد في دقات القلب التي وصلت نسبتها إلى 25%، وضعف في عضلة القلب، وآلام في الكلى.

إضافة إلى أن الأسير "علي" يشتكي من آلام شديدة ومستمرة في كل أنحاء جسده، ولا يستطيع تحريك يديه وقدميه، ويستخدم الكرسي المتحرك للتنقل، ومصاب بدوار وصداع وتقيؤ، وخسر من وزنه أكثر من 22 كغم، كما بدأ يظهر اخضرار في يديه وقدميه.

كذلك يواصل الأسير" مصعب توفيق الهندي"، 29 عامًا، من بلدة تل في محافظة نابلس، الإضراب عن الطعام منذ 25 يومًا، بعد إصدر أمر إداري بحقه، حيث إنه أسير محرر أعيد اعتقاله في الرابع من شهر سبتمبر الجاري، وكان قد أمضى 6 سنوات في سجون الاحتلال، معظمها تحت الاعتقال الإداري.

كذلك يخوض الأسير المحرر المعاد اعتقاله "أحمد عمر زهران"، (42 عامًا)، من قرية دير أبومشعل غرب رام الله، منذ 21 يومًا، بعد أن نكث الاحتلال بوعده له خلال بإطلاق سراحه في أكتوبر بعد أن خاض إضراب عن الطعام في يوليو الماضي استمر 38 يوما متتالية، وجدد له الإداري لمرة ثالثة.

والأسير "زهران"، أسير سابق، كان أمضى 15 عامًا في سجون الاحتلال على عدة اعتقالات، وأعيد اعتقاله في شهر مارس الماضي وصدر بحقه قرار إدارى، وحين التجديد له لمرة ثانية خاض إضرابًا عن الطعام وعلقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه في أكتوبر، إلا أن الاحتلال لم يوفِ بوعوده وجدد له الإداري مما دفعه لخوض إضراب للمرة الثانية خلال هذا الاعتقال.

وأشار "الأشقر" إلى أن الأسيرة أردنية الجنسية "هبة أحمد اللبدي"، 24 عامًا، تخوض أيضًا إضرابًا عن الطعام منذ 25 يومًا بعد إصدار أمر اعتقال إداري بحقها، وهي معتقلة منذ 20-8-2019 خلال وصولها برفقة والدتها لمعبر الكرامة، ورفضت مخابرات الاحتلال إطلاق سراحها وتم تثبيت الإداري بحقها لمدة 5 أشهر.

وحمَّل "مركز أسرى فلسطين" سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى المضربين، حيث وصلت حاله بعضهم إلى حد الخطورة القصوى، وما زال الاحتلال يرفض الاستجابة لمطالبهم العادلة.

وجدد "أسرى فلسطين" مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لإنقاذ الأسرى المضربين من خطر الموت المحقق.