رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز الروايات المترجمة للعربية لمارجريت آتوود

مارجريت آتوود
مارجريت آتوود

أعلنت مساء أمس جائزة المان بوكر الدولية نتائجها لهذا العام وأعلنت فوز الكاتبة مارجريت آتوود بالجائزة مناصفة مع الكاتبة برناردين إيفاريستو.

وعرفت المكتبة العربية مؤلفات الكاتبة مارجريت آتوود من خلال عدة ترجمات لرواياتها منها رواية "المذنبة" ترجمة سحر توفيق، وكتاب"مفاوضات مع الموتى" ترجمة عزة مازن، ورواية البنيلوبية ترجمة عمرو خيري، ورواية "كريك وأوريكس" ترجمة سحر توفيق، رواية "العرافة" ترجمة مصطفى عز، ورواية "حكاية جارية" ترجمة أحمد العلي

رواية "المذنبة"
تأخذنا مارجريت أتوود في رحلة عبر الزمن، لندخل إلى دهاليز حياة وعقل واحدة من أشهر نساء القرن التاسع عشر في القارة الأمريكية، أدينت جريس ماركس بتهمة التورط في جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها مخدومها الثري، توماس كينير، ومدبرة منزلة وعشيقته نانسى مونتجومرى، شغلت هذه الجريمة الصحف والرأي العام طويلًا في كندا والولايات المتحدة، بل وطارت أخبارها والنقاش حولها إلى أوروبا، خاصة بريطانيا، وظلت الصحف تكتب عنها حتى نهايات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

كتاب "مفاوضات مع الموتى"
يأتى هذا الكتاب ثمرة لما حققته الكاتبة الكندية مارجريت أتوود من تميز فى الأدب والنقد على مدى أربعين عامًا، وهو مجموعة من المحاضرات الأدبية التى ألقتها فى جامعة كامبريدج. يتعرض الكتاب للعديد من الأسئلة التي يطرحها الكتّاب على أنفسهم، ويطرحها عليهم القراء أيضًا، فما الذى يجعل شخصًا كاتبًا دون آخر؟ لماذا يكتب الكتاب؟ وما الكتابه؟ ومن أين تأتي؟

كتاب "البينيلوبية"
تقول فيه مارجريت: وصلتنا أنباء عن أحوال الحرب مع طروادة: أحيانًا أخبار سارة وأحيانا سيئة، أنشد الشعراء الأناشيد عن الابطال الجبارين، أخيل وأجاكس، اجاممنون ومنلاوس وهكتور وإينياس والبقية لم أهتم بهم، رحت أنتظر أخبار أوديسيوس، متى يعود ويعتقني من هذا الضجر؟ هو بدوره ظهر في الأناشيد وكنت أجتر تلك اللحظات اجترارًا، ها هو هنا يلقي خطبة عصماء، أو هناك يوحد الفرقاء، هنا يخترع كذبات مبهرة، أو هناك يقدم المشورة السديدة، هنا يتخفى كعبد هارب ويتسلل إلى طروادة ويكلم هيلين نفسها، والتي كما قالت الاناشيد، حممته وعمدته بالزيت بيديها.

رواية "كريك واوريكس"
تبدأ أحداثها من خلال رحلتين يقوم بهما سنومان، بطل الرواية الذي اتخذ هذا الاسم من اسم رجل الجليد الأسطوري القديم، هاتين الرحلتين تدور إحداهما فى الماضي على شكل مشاهد استرجاعية، يستعيد فيها الأحداث التى مرت بحياته منذ طفولته، ويتعرف القارىء من خلالها على الشخصيات الأساسية التى ترافقه في الرواية، وأهمها كريك، صديقة منذ فترة المراهقة، وأوريكس، الفتاة التى أولع بحبها، والتى تموت خلال الأحداث وتظل صورتها تعاوده وصوتها يلقى إليه بعبارات التشجيع أحيانًا، والسخرية أحيانًا أخرى، ومن خلال هذه الرحلة نلقى نظرة على مجتمع مستقبلي، في مكان ما من القرن الحادى والعشرين.

رواية "العرافة"
مست الكاتبة فى القصة مجموعة من القضايا الاجتماعية المعاصرة والمشكلات التي تخص المرأة الأوروبية والمجتمع الغربى بشكل عام، ساخرة أحيانًا سخرية لاذعة، ولا تخلو من الإثارة المتعلقة بتطور الأحداث، ففى أحيان كثيرة يفاجأ القارئ بما لم يكن يتوقع؛ مما يضفى على القراءة عنصر التشويق بالإضافة إلى خفة الظل التى تتمتع بها الكاتبة.

رواية "حكاية الجارية"
رؤية مخيفة للمجتمع وقد تحوّل جذريًّا بسبب ثورة سياسيّة دينيّة متشدّدة. لقد باتت "حكاية الجارية" واحدة من أوسع الروايات قراءة في العالم وأكثرها تعلّقًا بالحاضر وقضاياه المؤثّرة.

"أوفرِد" هي جارية في "جمهورية جلعاد"، تخدم في منزل "الرئيس" الغامض وزوجته حادّة الطّباع. تخرج مرة واحدة يوميًّا إلى الأسواق، حيث استُبدلت الصّور بكلّ اللافتات المكتوبة، فالنساء في جلعاد تحرّم عليهن القراءة. يجب عليها أن تصلي من أجل أن يجعلها الرّئيس حاملًا، ففي زمنها انخفضت معدّلات الولادة حتى صار وجود الأطفال في البيوت أمرًا نادرًا، وهكذا باتت قيمة المرأة تكمن في قُدرتها على الحمل، أمّا فشلها فيعني إرسالها إلى المستعمرات لتنظيف النفايات الإشعاعيّة. تتذكر أوفرد الأوقات التي عاشتها مع زوجها وابنتها، وفي وظيفتها، قبل أن تسلبها الثورة حتى اسمها الحقيقي.

رواية تُعتبر في مصافّ رواية جورج أورويل "1984" وآلدوس هكسلي "عالم جديد شجاع"، إذ لم تترك بصمتها وحسب في أدب الدستوبيا، بل وشكّلت تحذيرًا لمُستقبل يُحتمل وقوعه، ونشعر الآن برعشة برودته.