دعاء تليمة تعيد إحياء فن "الماركتريه" في معرض بساقية الصاوي
تستضيف ساقية عبد المنعم الصاوي الثقافية، معرضًا للفنانة التشكيلية والكاتبة دعاء تليمة تعيد فيه إحياء فن «الماركتريه»، وذلك في الفترة من 21 إلى 29 أكتوبر الجاري.
يحمل المعرض عنوان «نظرة»، ويقام في «قاعة الأرض» بساقية الصاوي في الزمالك، ويشمل ١٦ لوحة كلها من قشرة الخشب (ماركتريه)، وهو أول معرض خاص لدعاء تليمة.
أما عن فن الماركتريه هو فن تطعيم الخشب، وهي حرفةُ تغطية هيكل خشبي بغطاء مكون من عدة قشور لأنواع مختلفة من الأخشاب لتكون رسمًا فنيًا جميلًا، يزين قطعة الأثاث، أو يكون لوحة فنية أو أعمالًا خشبية تتجانس فيها الألوان الطبيعية للخشب دون استخدام الصباغة الصناعي.
ويرتكز هذا الفن على الألوان الطبيعية الخام للخشب، التي تتعدى مائتي لون طبيعي، ويختلف عن فن النقش على الخشب وفن النحت، إذ لا يستخدم به الفرش ولا الأزاميل.
ويعود تاريخ فن الماركتريه إلى ما يزيد على 3 آلاف عام، واستخدم المصريون القدماء أسلوب تطعيم الخشب بالقشرات الخشبية فى تزيين صناديقهم وأثاثاتهم وعلى القيثارات ولوحات الشطرنج، حتى أنه تم الكشف عن نقوش على جدران المعابد الفرعونية تصور الصناع وهم يمارسون ذلك الفن.
ولقد ترك الفنانون القدماء فى الحضارات المختلفة كالفارسية والبابلية والهندية والصينية أثارًا للتطعيم بالقشرات الخشبية، وقد تجلى هذا الفن في فرنسا بداية مع عصر لويس الرابع عشر، ومن ثم لويس السادس عشر حيث وصل لقمته، وتوجد الكثير من القطع الفنية فرنسية الصنع مكونة من هذا الفن الجميل. وفى القرن العشرين طور هذا الفن من خلال طراز «الآرت نوفو»، وحتى الآن يستخدم بقوة لإثراء قطع الأثاث والكثير من الوحدات الخشبية.
أما عن دعاء طه تليمة، فهي فنانة تشكيلية وكاتبة مصرية مواليد ١٩٧٧اشتركت في عدد من المعارض التشكيلية، بينها معرض «فنون وحكايات» بساقية الصاوي عام (٢٠١٥)، ومعرض «تفانين» بأتيليه القاهرة عام 2015، ومعرض «بنت ورد» بقاعة الفنون بمبنى الأهرام عام ٢٠١٩، ومعرض «ملتقى التشكيليين الدولي» بقاعة جاليري آرتشتاين عام ٢٠١٩، كما صدر لها مجموعة قصصية بعنوان «رحيل امرأة» عام ٢٠١٦.
