رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمرو الجناينى: «CIB» بنك مصرى بمعايير دولية.. ولن نمول مشروعات تضر البيئة

جريدة الدستور

نتائج الأعمال بنهاية يونيو 2019 أظهرت قوة البنك ومركزه الرائد فى السوق

حصلنا على جائزة الأفضل فى الأسواق الناشئة لأننا الاختيار الأول لأكثر من 500 شركة

لدينا قصص مشرفة فى المسئولية الاجتماعية ودورنا لا يغفله إلا جاحد



قال عمرو الجناينى، الرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى فى البنك التجارى الدولى، إن النجاح الذى حققه البنك يرجع إلى عدم وجود سلطات مطلقة لفرد من الإدارة العليا، موضحًا أن «أى فرد لا توجد لديه سلطة مطلقة، فمثلًا لا تتم الموافقة على تقديم أى قرض لأى شخص إلا بعد دراسته جيدًا».
وأضاف «الجناينى»، فى حواره مع «الدستور»، أن العاملين متكاتفون لأبعد الحدود، وأنه عندما يتعرض البنك لأى أزمة تجد العاملين الـ٧ آلاف على قلب رجل واحد، وهدفهم أن يتجاوز الكيان أزمته وأن يتصدر السوق، متوقعًا مواصلة البنك تحقيق الإنجازات، فى ضوء المؤشرات الإيجابية المرتفعة التى يحققها على جميع الأصعدة.


■ كيف تأسس البنك التجارى الدولى؟
- تأسس البنك التجارى الدولى CIB عام ١٩٧٥ بملكية مشتركة بين كل من البنك الأهلى المصرى ٥١٪ وبنك تشيس مانهاتن ٤٩٪، تحت اسم «بنك تشيس الأهلى المصرى»، وفى عام ١٩٨٧، وبعد قرار بنك تشيس بيع حصته من الأسهم، رفع البنك الأهلى المصرى حصته إلى ٩٩.٩٪، وتغير اسم البنك إلى «البنك التجارى الدولى- مصر»، وظلت حصة البنك الأهلى المصرى تنخفض عبر عدة عروض عامة لتصل إلى ١٨.٧٪.
فى عام ٢٠٠٦، استحوذ كونسورتيوم بقيادة ريبلوود القابضة على حصة البنك الأهلى المصرى، وفى يوليو ٢٠٠٩، اشترت أكتيس حصة من أسهم البنك التجارى الدولى بلغت ٩.١٪ لتصبح بذلك أكبر مساهم منفرد فى رأسمال البنك.
فى مارس ٢٠١٤، باعت أكتيس جزءًا من حصتها فى البنك بلغت ٢.٦٪، وقد تمت عملية البيع من خلال البورصة المصرية لمجموعة متعددة من مديرى المحافظ وصناديق الاستثمار الدولية.
وفى مايو من العام نفسه باعت أكتيس حصتها المتبقية فى رأسمال البنك التى تبلغ ٦.٥٪ إلى شركة فيرفاكس القابضة للخدمات المالية.
■ ما أسباب حصولكم على جائزة الأفضل فى الأسواق الناشئة؟
- حصلنا على جائزة أفضل بنك فى الأسواق الناشئة على مستوى العالم خلال ٢٠١٨ من مؤسسة «يورومنى»، لأننا الأكبر على مستوى القطاع الخاص فى مصر، ونحن الاختيار الأول لأكثر من ٥٠٠ شركة عاملة فى مصر.
سبق لى أن عملت فى ٤ بنوك، وعندما استقر بى المقام فى البنك التجارى الدولى، تعاهدت مع زملائى على أن نحب هذا المكان ونحوله لصرح عظيم، يقوم بالأساس على السواعد المصرية، والاستعانة بالخبرات الأجنبية فى حدود المعقول لسد الثغرات التى تنقصنا فحسب، ومن ثم بات البنك التجارى صرحًا عالميًا يخرج للمجتمع خبرات جيدة وكفاءات كبيرة، قادرة على إدارة كيانات مصرفية عظيمة.
نحن متكاتفون لأبعد الحدود، وعندما يتعرض البنك لأى أزمة تجد العاملين الـ٧ آلاف على قلب رجل واحد، وهدفهم أن يتجاوز هذا الكيان أزمته وأن يتصدر السوق.
■ ما تقييمك لنتائج الأعمال الأخيرة للبنك؟
- أظهرت نتائج أعمال البنك التجارى الدولى بنهاية يونيو ٢٠١٩، قوة البنك ومركزه الرائد فى السوق المصرية، وسلامة أنظمة إدارة المخاطر التى يتبعها. فقد استطاع البنك أن يثبت استمرار ريادته القطاع المصرفى وفهمه الكامل للسوق، وكونه لاعبًا رئيسيًا فى السوق المحلية.
ونجح البنك، من خلال خبرة إدارته وكفاءة موظفيه وسياسات إدارة المخاطر الحكيمة التى يتبعها، فى تعزيز مكانته التنافسية والحفاظ على حصته السوقية ومواصلة البناء على إرثه كأفضل بنك فى مصر، ومن ثم ارتفعت الإيرادات المجمعة خلال الفترة المالية المنتهية فى ٣٠ يونيو ٢٠١٩ بنسبة ١٨٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مصحوبة بارتفاع صافى الدخل من العائد بنسبة ٢٧٪، فى حين انخفض صافى الدخل بخلاف العائد بنسبة ٣٨٪.
كما استطاع البنك الحفاظ على مكانته الرائدة على مستوى الأصول والودائع بين بنوك القطاع الخاص، فيما ارتفعت نسبة المصروفات إلى الإيرادات بنسبة ١٩٪، لتسجل ٢٤.٤٪ مقارنة بنسبة ٢٠.٦٪ عن نتائج الفترة نفسها من العام السابق.
واستطاع البنك تحقيق صافى أرباح قدره ٥.٣٥٥ مليون جنيه مصرى عن النصف الأول من عام ٢٠١٩، وذلك بارتفاع قدره ٢١٪ عن نفس الفترة من عام ٢٠١٨.
وبلغ إجمالى الأرباح اقتطاع الضرائب ٧.٣٦ مليون جنيه مقارنة بمبلغ ٥.٩٢٥ مليون جنيه عن الفترة نفسها من العام السابق، مما يشكل زيادة قدرها ٢٥٪.
■ كيف تنظر لمستقبل أعمال البنك ومعدلات النمو ومختلف مؤشرات الأداء؟
- سجل البنك نموًا على مستوى محفظة القروض بنسبة ٣٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، كما شهدت الودائع زيادة بلغت ٧٪، وقد سجلت نسبة القروض للودائع ٤٠.٤٪، ونجحنا بفضل أنظمة إدارة المخاطر الرشيدة فى الحفاظ على جودة الأصول، حيث سجلت نسبة القروض غير المنتظمة لإجمالى القروض ٤.٦٩٪ فى الفترة المالية المنتهية فى ٣٠ يونيو ٢٠١٩، كما سجل معدل التغطية ٢٠٠٪ فى الفترة نفسها، مما يعكس قدرة البنك على استيعاب أى زيادة متوقعة فى حجم القروض غير المنتظمة.
وتماشيًا مع سياسة البنك اتخذ البنك مخصصات بلغت ٧٩٥ مليون جنيه مصرى فى الفترة المالية المنتهية فى ٣٠ يونيو مقارنة بـ١.٣ مليار جنيه مصرى خلال نفس الفترة من عام ٢٠١٨.
كما حافظ البنك التجارى الدولى على قاعدة رأسمالية قوية بمعدل كفاية رأس المال بلغ ٢٥.٨٢٪، وهو ما يدعم قدرة البنك على مواجهة تقلبات السوق.
■ ما السياسة التى يتبعها البنك فيما يتعلق بالإقراض والإيداع؟
- سياسة عادلة تعمل على تحقيق مصلحة البنك والعملاء، لأننا نجمع المال من العملاء ونعيد إقراضه لهم بفرق فوائد تتم الاستفادة منه، وهذا هو المعنى البسيط لكيفية عمل البنوك. فإذا لم أنجح فى الحصول على الأموال إذن أنا فاشل وإذا لم أنجح فى الإقراض إذن أنا فاشل أيضًا، الأمر متوقف على الموازنة بين المحورين.
وفيما يتعلق بتمويل المشروعات، فنحن مصرون على عدم تمويل أى مشروع لن يفيد الاقتصاد القومى أو يضر بالبيئة، ولدينا قواعد محددة فى هذا الشأن، تضمن توجيه المال لمشروعات ذات جودة عالية.
■ كيف تحافظون على مستوى النجاح الباهر؟
- فى عام ٢٠١١ قال الجميع إن البنوك الخاصة ستغلق، ولكن كنا أكثر البنوك التى تفتتح فروعًا جديدة لها، وتعمل على تعيين أفراد جدد.
نحن غير تقليديين ونعشق تجاوز الصعوبات، وأول من فكر فى الخدمات المصرفية الرقمية، ولدينا شهادات من مؤسسات كبرى تشيد بعملنا، ولدينا علاقات وتواصل دائم على المستويين الداخلى والخارجى.
■ ما السياسة التى تتبعونها على مستوى إدارة الموارد البشرية؟
- نشجع العضو المنتمى للبنك التجارى الدولى على أن يكون فاعلًا منتجًا، ونمنحه نسبة مرضية من الأرباح، فى ضوء مؤشرات مالية مرتفعة وأكثر من رائعة، ونحن مثار اهتمام أكثر من ٥٠ مؤسسة مالية حول العالم، ولدينا إدارة مسئولة عن المستثمرين داخل البنك، ونحرص على الشفافية وأن نكون كتابًا مفتوحًا أمام الجميع.
■ لم يسجل تاريخكم وجود أى ملاحظات من البنك المركزى مثلما حدث مع بعض البنوك الأخرى.. ما تفسيرك؟
- إنه النجاح الذى حققناه فى مؤسسة البنك التجارى الدولى، حيث لا توجد سلطات مطلقة لفرد من الإدارة العليا، ذلك هو سر نجاح البنك. على سبيل المثال لا تتم الموافقة على تقديم أى قرض لأى شخص إلا بعد دراسته جيدًا.
■ ما الهدف الذى ترغبون فى تحقيقه على مستوى ثقافة المجتمع؟
- دائمًا نفخر بأننا بنك مصرى بأداء عالمى، ويوجد لدينا ٣ مديرين للاستثمار بالبورصة لأنه توجد لدينا إدارة عليا مميزة، لديها رؤية مستقبلية واعدة وغير تقليدية.
■ هل تأثر البنك التجارى الدولى ببيع «سى آى كابيتال»؟
- فى مرحلة من المراحل كانت توجد مؤسسات مالية كثيرة لدينا، وشركات كثيرة مثل «كونتكت» و«سى آى كابيتال»، لكن حسابات المكسب والخسارة تحكم سوق المال، لذا قررنا تركيز جهودنا فى إبراز نقاط قوتنا.
■ «هارفع مكانها لأعلى مكان»، ما هدف هذا الشعار؟
- نحن كيان مصرى وبالنسبة لى كعمرو الجناينى هناك ثلاثة كيانات هى حياتى: مصر والـ«سى آى بى» والزمالك.
■ من هم شركاء النجاح؟
- تشيس منهاتن سابقًا، والحالى جى بى مورجان، وأكتيس وفيرفاكس، سواء المعونات أو الخبرات الفنية التى تضيفها لنا، وجميعها أسهمت فى نقلنا لنقطة مختلفة، وساعدتنا فى الوصول إلى المستوى الحالى.
■ ما أسباب زيادة رأسمال البنك سنويًا؟
- لدينا قناعة بالعمل الجيد وجميع موظفى البنك يؤمنون بفكرة الانتماء للبنك، وفى أى جمعية عمومية ستجد أن خلافات المساهمين تتركز على توزيع الأرباح، وهو ما لن تجده فى البنك التجارى الدولى، لأنهم يرغبون فى ادخار أموالهم فى البنك، وهذا دليل نجاح وثقة.
■ كيف يدير المستثمرون الأجانب أموالهم فى البنك؟
- هناك من يستثمر أمواله بخطة طويلة، وهناك من يشترى أذون خزانة ويخرج كل ٦ أشهر، ولدينا النموذجان فى البنك.
■ كم عدد الفروع خارج مصر؟
- لا يوجد سوى مكتب تمثيل فى دبى فقط، ولا توجد لدينا فروع فى أى دولة خارج مصر، ويتم التسويق لأعمالنا عبر مكتب التسويق، وما يحدث لدينا قصة نجاح غير عادية.
■ ما رسالتك للعاملين فى البنك؟
- حب المكان وحافظ على انتمائك له وكن مقتنعًا بما تعمله، سواء فى البنك أو لمصر التى لا يوجد أغلى منها.
البنك وبلدك الأهم، كن الرقيب على نفسك فى كل عمل تقوم به، وإيماننا بأن الله لن يخذلنا كبير، ونحن عازمون على جعل هذه المؤسسة من أفضل المؤسسات، وأتمنى أن أرى مصر أفضل دولة، وأن يكون البنك أفضل بنك فى العالم.
■كيف ترى الدور الاجتماعى للبنك؟
- لدينا قصص مشرفة فيما يتعلق بالمسئولية الاجتماعية، ودور البنك لا يغفله إلا جاحد، حيث نجحنا فى دعم العديد من المؤسسات الاجتماعية الكبرى، ومؤسسة البنك الخيرية نموذج يدرَس، حتى إننا نضع الزكاة والصدقات داخل الصندوق الخيرى.