رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آلاف من أكراد العراق يتظاهرون ضد العملية العسكرية التركية في سوريا

أردوغان
أردوغان

ندد الآلاف من الأكراد العراقيين الخميس بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والهجوم العسكري الذي بدأته أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.

وفي مدينة السليمانية بشرق العراق، تظاهر نحو خمسة آلاف كردي عراقي هاتفين "أردوغان ديكتاتور"، ومنددين بالهجوم الذي اعتبروا أنه سيعزز قدرات جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما أفاد مراسل من وكالة فرانس برس.

وأعلنت أنقرة ليل الأربعاء بدء هجومها ضد المقاتلين الأكراد، في خطوة جاءت بعد ما بدا أنه أشبه بضوء أخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سحب جنودًا أميركيين من نقاط حدودية وواجه انتقادات بتخليه عن الأكراد، شركاء واشنطن في دحر تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، خرج إلى الشارع المئات وغالبيتهم من الأكراد السوريين اللاجئين، بحسب مصور من فرانس برس.

وتظاهر هؤلاء بداية أمام مقر الممثلية الأممية في أربيل، قبل التوجه إلى القنصلية التركية، لكن طوقًا أمنيًا لقوات الأسايش (الأمن الداخلي الكردي) منعهم من الاقتراب.

وأقدم المتظاهرون في أربيل على إحراق العلم التركي، رافعين أعلام كردستان ووحدات حماية الشعب الكردية، وصورًا لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.

واعتبر رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح الأربعاء أن العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا "تصعيد خطير" قد "يعزز قدرة الإرهابيين" لإعادة تنظيم صفوفهم.

وقال صالح في تغريدة على تويتر إن "التوغل التركي سيؤدي إلى فاجعة إنسانية ويعزز قدرة الإرهابيين لإعادة تنظيم فلولهم، ويشكل خطرًا على الأمن الإقليمي والدولي".

وهذا ثالث هجوم تشنّه تركيا مع فصائل سورية موالية لها في شمال سوريا، بعد هجوم أوّل في العام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدّة، وثان عام 2018 سيطرت خلاله على منطقة عفرين الكردية، متسببة بنزوح عشرات الآلاف من السكان.

وتُعدّ أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، "إرهابية"، وتعتبرها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا ضدها منذ عقود.