في ذكرى ميلادها.. كيف صنعت نعيمة عاكف مدرسة مستقلة للرقص الشرقي

كان مصروفها في العام السادس من عمرها قرشان حيث كان والدها يعمل بالسيرك وهذا المصروف في حالة أن السيرك يعمل بخلاف ذلك قرش واحد فقط خلال الإجازات ولكن عكفت على العيش في شارع محمد علي لتتعلم الفن التي ولدت بموهبته هي الفنانة الراقصة نعيمة عاكف والتي يتزامن اليوم 7 أكتوبر مع ذكرى ميلادها التسعين.

التقطها المخرج أحمد كامل موسى خلال تواجدها الكيت كات الذي كان يرتاده معظم مخرجي السينما، وقدمها كراقصة في فيلم ست البيت، هي اللهلوبة والشقية وهكذا أطلق عليها جمهورها فهي ورح متفردة ومختلفة تجعل لديك رغبة طوال الوقت في الحركة والنشاط فهي تهوى الحركة والنشاط، وتغريها المنافسة لتكون الأفضل.

اختارها المخرج حسين فوزي لتشارك في بطولة فيلمه العيش والملح وتعاقد معها لاحتكار وجودها في الأفلام التي يخرجها، وقامت بأول بطولة سينمائية لها في لهاليبو، ورغم فارق السن الكبير بينهما إلا أنه تزوجها ونقلها من شارع محمد علي إلى فيلا بمصر الجديدة.

وما يميز نعيمة عاكف هو قدرتها على تقديم العروض الاستعراضية، وتعتبر ميزتها القدرة على الجمع بين الرقص الشرقي، وحركات السيرك البهلوانية، فكانت تقدم توليفة متفردة لم يسبقها لها أحد، ورغم عمرها الفني القصير تركت نعيمة عاكف بصمة لا يمكن إغفالها، وأعمال خالدة، ورحلت في أبريل 1966.