رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل إنسانية وملهمة.. أسرار جيهان السادات

 جيهان السادات
جيهان السادات

على الرغم من مرور 38 عامًا على اغتيال الرئيس الأسبق الراحل محمد أنور السادات، إلا أنه في كل مناسبة لذكرى حرب أكتوبر يتنشر الخبر الأبرز عبر وسائل الإعلام وهو أن زوجة الرئيس جيهان السادات تكشف أسرار عن اغتياله في واقعة سنوية تلقى انتشارًا واسعًا وتجد صدى لها لدى وسائل الإعلام والمواقع الاخبارية تحت عنوان "أسرار لأول مرة".

وهناك عدد من القصص التى تحرص جيهان السادات على حكي تفاصيلها فى هذه المناسبة لما لها من لمحات إنسانية، ولقطات يصعب أن تمر الذكرى دون الحديث عنها، ويمكن رصدها خلال السطور التالية:

يوم 5 أكتوبر

"حضري الشنطة" كلمة قالها الرئيس السادات لجيهان حينما كانا يسيران في حديقة الفيلا كما اعتادا، الأمر الذي جعل جيهان تشعر بمسؤليتها كزوجة تجاه زوجها وتشجيعه على مواصلة الحرب بقولها له: "أنه سواء الهزيمة أو الحرب فالشعب المصري لا ينس لك المحاولة، وسيتحدث عنها العالم أجمع ورد السادات قائلًا: سأنتصر باذن الله".

وروت جيهان خلال تواجد السادات في قصر الطاهرة -حجرة العمليات- كان أيامها شهر رمضان، وقال للجنود: "افطروا وأنا هفطر معاكم عشان دي حرب ولازم نكون جاهزين"، وتابعت جيهان قائلة إن "السادات كان ضعيفًا وأكله ضعيف، وكان مشغولًا جدًا لأنه يحمل مسؤولية وطن والأمة العربية بالكامل، والحقيقة كان عبئًا ضخمًا عليه".

التعامل قبل الحرب

وعن تعامل زوجها قبل حرب أكتوبر 1973 قالت: "كان يتعامل بمنتهي الهدوء، ولم يبدِ أي عصبية أو ارتباك، وإن هذا لم يكن عفويًا وإنما عن توجيه، حيث كتب وزير الخارجية الأميركي وقتئذ، هنري كيسنجر، بعدها أنه عند مشاهدته السادات وهو يتنزه أو يتحدث بارتياح، كان يقول لنفسه إن هذا الرجل لا يمكن أن يصدر قرارًا بالحرب، وهو - أي السادات - لا يعنيه سوى أن يستمتع بحياته وقت رئاسته"، بحسب تصور كيسنجر.

يوم 6 أكتوبر

تقول جيهان، كان يومًا مميزًا لى على وجه الخصوص، ليس لأني زوجة السادات بل لكوني امرأة عاصرت لحظات هؤلاء الأبطال لحرب السادس من أكتوبر، ولن أنسى أبدًا أن هذا النصر جاء بعد محنة قاسية وهى نكسة 1967، مازلت أعيش لحظة قرار الحرب، ولا أدعى أنى عرفت لحظة تنفيذه أو أسراره، ولكن كزوجة كنت أشعر بقلق السادات، وكنت أشعر بأن هناك سرًا غامضًا يخفيه، وأنه يفكر فى شيء أكبر مما تحتويه عقولنا.

تفاصيل لحظات الرعب

وقالت جيهان إن زوجها اعترف للدكتور جابر عصفور بأنه كان يتمزق وهو يحيي علم إسرائيل، في زيارته المثيرة للجدل لإسرائيل، في نوفمبر 1977، وروت جيهان السادات، تفاصيل لحظات الرعب التي عاشتها أثناء صراع السادات مع خصومه، والتي وصلت بها إلى حد إغلاقها الباب بالمفتاح خوفًا من قدومهم واختطافه.

زيارته لإسرائيل

وحول زيارة السادات لإسرائيل عام 1977، قالت جيهان السادات إنها رغم أنها كانت تصحب الرئيس في معظم رحلاته الخارجية، إلا أنها لم تذهب معه إلى القدس، ورفضت أن يكون ما فعلته موقفًا سياسيًا، وإنما لتترك الأضواء تتركز حول الرئيس، لكنها أقرت بأنها تخوفت بينها وبين نفسها من أن تكون الصورة الفوتوغرافية المشتركة، التي التقطت لهما في الإسماعيلية قبل إقلاع طائرته إلى إسرائيل، هي آخر ما يجمعهما، كما أنها انفجرت بالبكاء بعد مغادرته.

صدمة الاغتيال

تحكي جيهان السادات عن مدى صدمتها عند اغتيال زوجها، حيث أنها أقامت سنة فى منزلها تفكر ماذا تفعل، وكيف تخرج إلى الدنيا وتواجهها من بعد رحيل رفيق حياتها، حيث أن الصدمة كانت قوية للغاية، خصوصا أنها حدثت أمامها.

وأضافت جيهان السادات أنها كانت متوقعة الشر منذ السلام مع إسرائيل، لافتة إلى أن زوجها الراحل كان يعلم بالثمن الذى سيدفعه ولكنه لم يتراجع أو يغير رأيه.