رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤلف "أنفاس بلا أنف".. بطل منوفي حارب في أكتوبر وفقد نصف وجهه

جريدة الدستور

صاحب كتاب "أنفاس بلا أنف" فقد ملامح وجهه وتم إعادة بنائه في نيويورك، إنه البطل سعيد سعد خليل صاحب٧٠ عام من قرية عمروس التابعة لمدينة الشهداء محافظة المنوفية والذى طلب من السيدة الأولى جيهان السادات وهي تسأله عن آماله بعد النصر ببناء مدرسة ثانوى بقريته ولم يطلب شيئًا لنفسه وعلى الفور وهو يتلقى علاجه فى لندن أمرت السيدة جيهان ببناء مدرسة فى الحال.

فى البدايه تذكر سعيد قائلا: "فى حرب ٦٧ قامت القوات المسلحة بتجنيد المؤهلات العليا والمتوسطة لتغيير المسمى وتكريم الجنود وقد تم تجنيدى فى ٦٨ كانت نفسية الجيش فى هذا الحين سيئة جدا بعد النكسة لأن الجيش كان نفسه يحارب ولكن لظروف سياسية عندما طلبت روسيا بضبط النفس واسرائيل اخذتنا على خوانة والجيش كان غير مستعد، بعد النكسة بدأنا نستعد لإزالة آثار العدوان وهى بداية حرب الاستنزاف سنة ٦٨ نفسيتنا كانت سيئة وأول أمر حدث رفع من روحنا المعنوية خروج لانش بصواريخ مصرية به جنود وضباط قاموا بتدمير المدمرة ايلات فكانت قبلة الحياة لنا أعقبها عملية للضفادع البشرية فى ميناء ايلات الاسرائيلى لما دمرنا المدمرتين الإسرائيليتين بمن عليها من قوات وجنود إسرائيليين
وبدأ الاستعداد لحرب الاستنزاف الذى لا يقل بطولة عن العبور، وهو كان بمثابة تدريب عملي وفعلي لنا لنعبر قناة السويس ونسترد أرض مصر. وكنت دفاع جوى وكنت مكلف بحماية س ١٠٣ رادار لكشف العمق الاسرائيلى داخل سيناء قبل أن تتحرك أي طائرة نكون على علم بكل ما بها عن طريق الرادار.

وكانت القوات الإسرائيلية تشن غارات يومية حتى جاءت المصيبة الكبرى عندما قتلوا أطفالنا فى بحر البقر وحائط الصواريخ لدينا مستهدف من قبل العدو وكنا كلما نقوم ببناء قاعدة صواريخ يقوم الطيران الاسرائيلي بتدميرها، ففكرت بعد ذلك القوات المسلحة المصرية ببناء قاعدة صواريخ ابتداء من القاهرة خطوة بخطوة حتى القنال وجاءت المعركة الحاسمة فى يوم السادس من أكتوبر.

انتصرنا وأنجزنا العبور الذى كان من المستحيل تحقيقه، وفى يوم الرابع عشر من أكتوبر وهو عيد الشرطة حاليا كنا مكلفين أنا وزملائى بحماية موقع الرادار الذى يكشف عمق الدفاع الإسرائيلي
قامت الطائرات الإسرائيلية بالإغارة علينا بالطائرات ولكن استمتنا فى الدفاع عن موقعنا وقمت بإسقاط
طائره فانتوم؛ ولكن بعدها بقليل قام العدو بضرب عدة صواريخ اصابتنى أنا وكثير من زملائى وفقدت حينها نصف وجهى الأوسط وتم نقلى إلى مستشفى القوات المسلحة وبعدها إلى نيويورك تلقيت حينها العلاج وجرى إعادة بناء وجهى فى تسع سنوات، مؤكدا أن حرب أكتوبر فخر وعزة واسترداد الكرامة صحينا وقتها حتى نرى أولادنا وأحفادنا ينعمون بالحرية.