استنكار قبطي لمحاولة اغتيال الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وتراخى قوات الأمن عن نجدته

أعرب التحالف المصري للأقليات عن استيائه الشديد من محاولة الاغتيال التى تعرض لها أسقف المنيا "الأنبا مكاريوس"..

وذلك أثناء تواجده بمركز أبو قرقاص، حيث توجه اليوم الأنبا مكاريوس إلى قرية "السرو" التابعة لمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، وأثناء دخوله القرية تعرض لوابل من الطلقات النارية فحاول الاحتماء بأحد منازل الأقباط يدعى "أبو عيسى" والذي اسُتشهد نجله فى أحداث العنف الطائفي فى أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة منتصف أغسطس الماضي، فأطلق النيران على المنزل بعض المجهولين وذلك لفترة دامت حوالي الساعة ونصف الساعة، حيث تم إلحاق الضرر بواجهة المنزل وتكسير زجاج بعض النوافذ..

حاول الأنبا مكاريوس الاستغاثة بالمسئولين ولكن لم يكن هنالك تحرك حتى الساعة الثامنة والنصف صباحا بعد أن تدخل بعض العقلاء من الأهالي وقاموا بإخراجه من القرية التى تبعد قرابة 30 كيلومترا عن المحافظة.

تجدر الإشارة إلى أن القرية محل الواقعة توجد كنيسة الملاك ميخائيل والتي تم إغلاقها لدواعٍ أمنية لقرابة الـ10 سنوات، ووفقا للكاتب والباحث "سليمان شفيق"، أصبح من المعروف أنه من غرب أبو قرقاص إلى غرب ملوي توجد قرابة 23 قرية يقطنها أقباط تفرض عليهم الإتاوات بانتظام.

ويؤكد التحالف المصري للأقليات على ضرورة أن تتولى قوات الأمن حماية القيادات الدينية المسيحية من إرهاب المتطرفين والخارجين على القانون، كما يدين تقاعس الأمن فى الاستجابة لمحاولات الاستغاثة التى دامت لقرابة الساعة ونصف ظل فيها الأنبا مكاريوس تحت حصار وابل رصاص بعض المتطرفين، مما يعد انتهاكا للحق فى الأمان الشخصي ويشكل تهديدا مباشرا للحق فى الحياة، كما يزيد من وتيرة أعمال العنف الطائفي ضد المسيحيين ويؤكد استهداف قياداتهم الدينية.