رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب تركي: السلطان يفقد سحره.. والانتخابات المقبلة النهاية

جريدة الدستور

نشر معهد "بيجين – السادات" الإسرائيلي، مقالًا للكاتب التركي " بوراك بكديل" حول السلطان الذي لا يقهر، والذي فقد سحره الشعبي.

وقال الكاتب في تقريره إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتصرف في السياسة الخارجية وكأنه قط محاصر، يتعامل بوحشية وبشكل خاطئ، وينتقد أعداءه الحقيقيين ويتخيل وجود أعداء آخرين، وأبرز خصومه إيطاليا وفرنسا وقبرص واليونان والولايات المتحدة الأمريكية، كما أن أردوغان يعد شخصية غير مرغوب فيها في الدول العربية وعلى رأسها مصر ولبنان والإمارات العربية المتحدة وليبيا بسبب دعمه لجماعة الإخوان التي تعتبرها هذه الدول إرهابية.

وأضاف أن في سوريا المجاورة يهدد أردوغان بشن هجوم عسكري دموي على الأكراد، بالإضافة إلى عدوانه المستمر على المياه الإقليمية القبرصية من أجل موارد الغاز الطبيعي.

وأشار إلى أنه في مثل هذه الأوقات العصيبة، دائمًا ما كان يلجأ أردوغان إلى الداخل التركي ليستمتع بشعبيته الهائلة، ولكن بعد 17 عامًا متتالية في السلطة، ظهرت علامات التعب منه في ظل الفشل الاقتصادي والسياسي الكبير له، واكتمل الأمر بفشل الحزب الحاكم في انتخابات بلدية إسطنبول وفوز أكرم إمام أوغلو.

وأوضح أن هزيمة أردوغان المريرة في إسطنبول جاءت في وقت تصاعدت فيه الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي ركزت معظمها على القضايا البيئية.

وتابع أن مع 4.7 مليون عاطل عن العمل والبطالة في ارتفاع، وتضخم بنسبة 15%، وارتفاع معدلات الاقتراض، لا يعمل الاقتصاد التركي بشكل جيد، كما كانت العملة الوطنية الليرة متقلبة منذ أزمة خطيرة في العام الماضي.

وأكد المعهد في تقريره أن أردوغان يعيش حالة حرب مع 15 مليون كردي في تركيا أو نحو ذلك. وقام مؤخرًا بتعيين أمناء حكوميين في ثلاث محافظات كردية بأغلبية ساحقة في جنوب تركيا، مما زاد من حدة التوترات بين أنقرة والجنوب الشرقي الكردي، مما زاد من تقويض النظرة الديمقراطية للمشاكل التركية.

واعترف أحد المقربين من أردوغان بأن الحزب الجديد الذي يشكله وزير الاقتصاد السابق على باباجان لو نجح في الحصول على نقطتين مئويتين فقط من أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيكون ذلك بداية النهاية له، لأنه فاز في الانتخابات الماضية بأكثر من 50% بفارق ضئيل جدًا.