رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تعرضه لمحاولة اغتيال.. تعرف على قاسم سليماني

جريدة الدستور

أعلن مسؤول في قوات الحرس الثوري الإيراني عن إحباط محاولة لاغتيال الجنرال البارز قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، والقبض على أفراد المجموعة المنفذة.

وقال قائد جهاز استخبارات الحرس الثوري، حسين طائب، إن تلك المحاولة "نتاج تنسيق بين أجهزة دولية وإسرائيلية"، وكان هدفها تفجير نفق تحت الحسينية، التي يملكها والد سليماني في مدينة كرمان وسط إيران.

وأفاد تقرير لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، أن ثلاثة أفراد اعتقلوا على خلفية تلك المحاولة، قبل احتفالات عاشوراء الدينية عند الشيعة، التي جرت في التاسع والعاشر من سبتمبر الماضي، لكن دون تحديد التاريخ على وجه الدقة.

وترصد "الدستور" أبرز المعلومات عن قاسم سليماني بعد محاولة اغتياله:

ولد سليماني في الـ11 من مارس 1957 في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فقيرة فلاحة وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط، ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى انتصار الثورة عام 1979 حيث انضم إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الخميني.

كانت أول مهمة له في صفوف الحرس إرساله إلى غرب إيران، حيث انتفض الأكراد للمطالبة بحقوقهم القومية بالتزامن مع انتفاضات الشعوب غير الفارسية الأخرى كالتركمان والعرب الأحوازيين ضد نظام الخميني، الذي قمع مطالبهم وحقوقهم الأساسية التي حرمها الشاه منهم، وتوقعوا أن النظام الإسلامي الجديد سيلبيها لهم بدل الاستمرار في تهميشهم.

بدأ قاسم سليماني حياته العسكرية بالمشاركة في قمع انتفاضة الأكراد على جبهة مهاباد، عام 1979، ثم انضم إلى الحرس الثوري في العام التالي عندما تطوع للمشاركة في الحرب الإيرانية – العراقية (1980-1988)، حيث أصبح قائدا لفيلق "41 ثأر الله" بالحرس الثوري وهو في العشرينيات من عمره، ثم رقي ليصبح واحدًا من قادة الفيالق على الجبهات.

تولّى سليماني قيادة "فيلق القدس" عام 1998، حيث اشترك بعد عام مع قوات الحرس الثوري وجماعات الضغط المتطرفة المقربة من المرشد خامنئي والأنصار المتشددين لنظام إيران الديكتاتوري في قمع انتفاضة الطلاب في يوليو 1999، ومع مرور السنوات، بنى "فيلق القدس" شبكة أصول دولية، بعضها مستند إلى الإيرانيين في الشتات الذين يمكن استدعاؤهم لدعم المهمات وآخرين من حزب الله والميليشيات العراقية التابعة للحرس الثوري، تتمثل في تصفية المعارضين الإيرانيين في الخارج ومهاجمة أهداف في دول عربية وغربية.

أطلق "حزب الله" و"فيلق القدس" في العام 2010 حملة جديدة ضد أهداف أميركية وإسرائيلية – في رد انتقامي على ما يبدو ضد الحملة على البرنامج النووي الإيراني التي تضمنت هجمات قرصنة عبر الإنترنت وعمليات اغتيال لعلماء نوويين إيرانيين، ومنذ ذلك الحين، نظّم سليماني هجمات في أماكن بعيدة مثل تايلاند، نيودلهي، لاغوس ونيروبي – على الأقل 30 محاولة خلال عامي 2012 و2013 وحدهما.

وفي العراق، يتولى سليماني قيادة ميليشيات الحشد الشعبي مع مستشارين آخرين من الحرس الثوري في معارك الفلوجة ضد "تنظيم الدولة"، وبرز دوره في العراق منذ ظهوره على جبهات ضد التنظيم في منتصف عام 2014 وشارك في معركة استعادة مدينة آمرلي في محافظة صلاح الدين وكذلك مشاركته في معركة استعادة تكريت.

أكبر إنجاز حققه سليماني في العراق، بحسب سياسيين دوليين هو إقناع حلفائه في العراق بالسماح لفتح المجال الجوي العراقي أمام المساعدات الإيرانية إلى نظام الأسد في سوريا.