رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. مدارس مطروح متهالكة وبدون مدرسين ولا طلاب

بالصور.. مدارس مطروح
بالصور.. مدارس مطروح متهالكة وبدون مدرسين ولا طلاب

في الوقت الذي أعلنت فيه مديرية التربية والتعليم بمطروح أنها أتمت منذ أيام كل الاستعدادات للعام الدراسي وقامت بصيانة المدارس، إلا أنه ما زال هناك كم من الإهمال الشديد الذي خيم على عدد من مدارس المحافظة وخاصة الإدارات الخارجية مثل براني والسلوم والضبعة، وبالأخص المدارس البعيدة عن المدينة والتى تقع فى قلب الصحراء.

ورصد "الدستور" عددا من المدارس، والتي ترفع شعار "مدارس ضد الدراسة"، لما تعانيه من إهمالٍ شديد وتشققات وشروخ في الجدران وعدم وجود أسوار تمنع من تعرض التلاميذ والطلاب للحوادث، وتهالك المبني والأبواب وتكسير الأرضيات والزجاج، فضلاً عن عدم وجود مدرسين نهائيا أثناء الدراسة.

إحدى هذه المدارس هى مدرسة "أولاد عبيد الله" الابتدائية، والتى تقع على بعد 7 كيلو من الطريق الدولي مطروح السلوم، وبالقرب من مدينة النجيلة، ويبدو ذلك بمجرد وقوفك أمام بوابة المدرسة والتى سقطت بالفعل.

فى البداية يقول روفة سلومة الصريحي، أحد مواطني مطروح المهتمين بالتعليم، إنه أبلغ وكيل الوزارة بما وصل إليه حال المدرسة ولكنه لم يهتم و"كبر دماغه".

المواطن فضل عبيدة، من أهالي المنطقة، قال لـ"الدستور" إن المدرسة تفتقد لأهم المقومات الأساسية، ومنذ بداية العام الدراسي وحتى الآن لم نر أي مدرس أو مسئول جاء إلى المدرسة، وإن حضر لا يحضر إلا مدرس واحد لاستطلاع الأحوال فقط، مشيرا إلى أن الطلاب لا يعرفون المدرسين ولا حتى المدير، فضلا عن أن جميع الطلاب يصلون للمرحلة الإعدادية ولا يعرفون كتابة أسمائهم.

واستطرد المواطن قائلا: جميع الفصول مليئة بالأتربة والقاذورات، والنوافذ مُهشمة، والمقاعد لا تصلح للاستخدام الآدمي، والتشققات والشروخ ملأت الجدران والحوائط، ناهيك عن دورات المياه والتي لم تصل إليها المياه نهائيا، فضلا عن أن الأرضية ممتلئة بالقاذورات التي تجلب روائح كريهة في جميع أنحاء المدرسة.

ويضيف "عمر سنوسي" من الأهالي أيضا: "أن التلاميذ تذهب صباحا ثم تعود لعدم وجود من يهتم بهم، ومعمل الحاسب الآلي لم يفتح بابه منذ عام مضى بحجة أن الأجهزة معطلة والكتب لم تصل للطلاب حتى الآن".

وناشد أولياء الأمور، وزير التربية والتعليم، واللواء بدر طنطاوي محافظ الإقليم، ضرورة التدخل الفوري لإنقاذ أبنائهم قبل فوات الأوان ومحاسبة جميع المقصرين على مر الأعوام السابقة والمتسببين في تشرد أبنائهم، مؤكدين أنهم تقدموا بمئات الشكاوى للمسئولين على مر السنوات الماضية إلا أنهم لم يستجيبوا لهم حتى الآن.