رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلومبرج: أنقرة ستكون ضحية الحرب التجارية.. موسكو وسول سينجوان

 كريستوفر ديمبيك،
كريستوفر ديمبيك، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي

أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أنه في حال انتهت الحروب التجارية العالمية ودفعت الاقتصاد العالمي للركود ستكون كل من روسيا وكوريا الجنوبية أفضل الأسواق للاختباء من الأزمات.

وتابعت أنه على الطرف الآخر من الأسواق الناشئة فهناك دول مثل جنوب إفريقيا وتركيا، لا تتمتع بمساحة كبيرة، وبالتالي في حال فسد الاقتصاد العالمي ستدخل هذه الاقتصاديات في دورة ركود كبيرة وصعبة.

وقال كريستوفر ديمبيك، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي ومقره باريس، إن روسيا وكوريا الجنوبية لهما أسعار فائدة حقيقية مرتفعة وفائض في الميزانية، مما يتيح لصانعي السياسة مجالًا واسعًا للتكيف مع الانكماش.

وتابع "لدى جميع الدول الناشئة مجال لعمل دفعة نقدية أو مالية، لكن فقط روسيا وكوريا الجنوبية يمكنها القيام بالأمرين، هذا سيساعدهم على البقاء واقفين على قدميه".

وأضافت الوكالة أنه على الرغم من أن الركود العالمي ليس هو القضية الأساسية لبنك ساكسو، يقول ديمبك إن الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين تجعل من الممكن تقييمها، وقد تتجه ألمانيا نحو الركود هذا الربع وتظهر المؤشرات المبكرة أن نمو المخاطرة المتزايد في الصين سينخفض إلى أقل من 6٪ في العام المقبل.

وترى رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن الاقتصاد العالمي يتجنب الانكماش التام، إلا أن إن التوترات التجارية تظل مصدر قلق كبير للنمو، حيث خفض صندوق النقد الدولي تقديراته لسرعة التوسع على الصعيد العالمي إلى 3.2 ٪ في يوليو، وهو أدنى مستوى منذ الأزمة المالية.

وأوضحت الوكالة، أن صناع السياسة في موسكو قاموا ببناء احتياطيات للحد من تعرض البلاد للتأرجحات في أسعار النفط العالمية والتهديد بفرض عقوبات أمريكية جديدة. انخفض التضخم هذا العام، مما أعطى البنك المركزي مساحة واسعة لخفض معدلات الفائدة ببطء، كما وصل التضخم في كوريا الجنوبية إلى مستوى قياسي بلغ الصفر في أغسطس، مما جعل المعدل الحقيقي في أعلى مستوى له منذ عام 2014 وقد ساعدت الزيادة الضريبية في تعزيز خزائن البلاد في السنوات الأخيرة، وفقًا لصندوق النقد الدولي.