رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أم تترك رضيعتها داخل مسجد وعادت لتتسلمها من نيابة الخليفة

جريدة الدستور

في واقعة غريبة من نوعها شهدتها منطقة الخليفة حيث عثر رواد مسجد «السيدة نفيسة» على طفلة تصرخ تلهفا على والدتها، وعقب فترة من البحث لم يجدوا من يسأل عليها تم تسليمها للأجهزة الأمنية، لتعود الأم نادمة وتطالب بالحصول عليها وتقييدها في السجلات الرسمية.

تعود البداية، عندما قررت نيابة الخليفة والمقطم الجزئية، تحت إشراف المستشار سمير حسن، المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة الكلية، حفظ التحقيقات في العثور على طفلة رضيعة داخل مسجد السيدة نفيسة عقب ترك والدتها لها بسبب حالتها المادية وعدم إثبات نسب الطفلة لوالدها.

وكشفت تحقيقات رفيق محمد، مدير نيابة المقطم والخليفة الجزئية، عن تلقي قسم شرطة الخليفة بلاغًا يفيد عثور الأهالي والعاملين بمسجد السيدة نفيسة على طفلة رضيعة عمرها يصل لعام، تبكي دون الوصول لوالدتها، فانتقلت الأجهزة الأمنية وتم تسلم الطفلة، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة.

وكشفت تحقيقات النيابة في القضية رقم 4582 لسنة 2019 جنح الخليفة، أنه عقب ذلك حضرت سيدة تدعى «فوزية. ن»، 28 عاما، إلى النيابة تطلب استلام الطفلة، لأنها ابنتها وكانت تذهب لشراء شيء وعندما عادت لم تجدها، وعندما توجهت للقسم أخبروها أن الطفلة في النيابة، وعندما طلبت منها النيابة أوراق تثبت أن الطفلة نجلتها انهارت وأكدت أنها غير مقيدة في السجلات.

واعترفت السيدة أمام النيابة العامة عن حدوث خلافات بينها وبين عائلتها مؤخرًا بسبب علاقتها المحرمة مع أحد الشباب التي ارتبطت به بعلاقة عاطفية وتطورت العلاقة بينهما لمعاشرة جنسية نتج عنها حمل سفاح، مضيفة أنها حاولت أن تخبأ الأمر على والدتها ولكن تم اكتشاف فعلتها وحدثت خلافات عنيفة مع أشقائها نتج عنها طردها من المنزل وهي حامل، وتمكنت من الحياة عند أحد صديقاتها حتى أنجبت الفتاة ومنذ ذلك الوقت ولم تقيدها في السجلات الرسمية.

وأضافت أنها تبحث منذ ولادة الطفلة على والدها لكنها لم تجده وعلمت عقب ذلك أنه هرب من فعلته قاصدًا عدم الاعتراف بالطفلة ولم تجد ملجأ سوى العمل للإنفاق عليها ولكنها قبل يومين من ارتكاب واقعة ترك الطفلة في المسجد طردت من عملها، وحدثت خلافات بينها وبين صديقتها وطردتها من المنزل أيضا فوجدت حالتها تسوء منذ أن حملت في هذه الطفلة فقررت التخلص منها وتركها في المسجد وعقب ذلك لم تجد مفر من الندم والعودة لأخذها.

وقررت النيابة استدعاء شقيق المتهمة والذي أثبت صدق كلام شقيقته وأنه منذ ما يقرب من عام ونصف لم يعلمون عنها شيء خاصة عقب طردها بسبب سوء سلوكها، والتسبب في فضحهم في المنطقة، وأكد صدق روايتها، وتم إخلاء سبيلها على ضمانه الشخصي، وخرجت برفقته.

وقرت النيابة عمل تحاليل DNA للطفلة والتي أثبتت نسبها للأم، وتم عمل الأوراق الرسمية بناءا على عقد زواج عرفي كان مع المتهمة، وتم توثيقه، وإعطاء الطفلة اسم «نفيسة» اقتداءًا بمسجد السيدة نفيسة التي تم العثور عليها فيه، وإعطائها شهادة ميلاد وإثبات نسبها مؤقتا بطريقة رسمية، وتعاهدت الأم على عدم تكرار الواقعة، ووجهت لها النيابة تهمة تعريض حياة طفلة للخطر.

كان قد تلقي قسم شرطة الخليفة بلاغًا يفيد عثور الأهالي والعاملين بمسجد السيدة نفيسة على طفلة رضيعة عمرها يصل لعام، تبكي دون الوصول لوالدتها، فانتقلت الأجهزة الأمنية وتم تسلم الطفلة، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة.