رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكراه.. قصة انتقال صلاح السقا من أروقة المحاكم لمسرح العرائس

جريدة الدستور

تحل اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 19 لوفاة مخرج العرائس صلاح السقا، الذي قدم إسهامات كثيرة في مجال المسرح كان أبرزها أوبريت "الليلة الكبيرة"، التى تعتبر من الأعمال الخالدة، تأليف وأشعار الراحل صلاح جاهين وألحان سيد مكاوي، ووظف بها عشرات الأصوات، وظل الأوبريت علامة بارزة في تاريخ الفن العربي حتى الآن، ولقب بـ"الأب الروحي لفناني العرائس في العالم".

صلاح السقا هو والد الفنان أحمد السقا، اسمه كاملا هو محمد صلاح الدين عبدالعزيز السقا، مواليد ١ مارس ١٩٣٢ بأجا، حصل على ليسانس حقوق من جامعة عين شمس، عمل بالمحاماة لكنه لم يستمر أكثر من عام، لعشقه للفن والتحق بدورة تدريبية لتعليم فن العرائس على يد "سيرجي أورازوف"، تخطى حدود دولته وصار أبا لصغار وكبار العرب، من خلال إسهامه في إنشاء مسارح العرائس ببعض الدول العربية، مثل سوريا، الكويت، تونس، والعراق، وغيرها.

تقلد عدة مناصب إدارية في المسرح كانت بدايتها، عندما حضر له الرئيس جمال عبدالناصر، عرضا مسرحيا عام 1960 وأبدى إعجابه به فقرر إنشاء مسرح للعرائس ليكون السقا مديرا له، وبعد ذلك تولى رئاسة البيت الفني للمسرح، رئاسة المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بجانب اشرافه على مسرح العرائس حتى عام 1992، ووكيل أول وزارة الثقافة وعضوا بالهيئة العالمية لفنون ومسارح العرائس UNIMA.

نال "السقا" جوائز وتكريمات بينها الجائزة العالمية الثانية من بوخارست في بداياته الفنية، في 1973 حصل على الجائزة الأولى ببرلين، بالإضافة إلى شهادة تقدير من الولايات المتحدة الأمريكية، ومنحه عمدة بلدة مستل باخ بالنمسا وساما خاصا بمناسبة عرض الليلة الكبيرة عام 1989، وكانت النمسا كرمته من قبل عام 1980، وحصل على الدرع المميز من مهرجان جرش الأردن، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية لمهرجان دول البحر المتوسط بإيطاليا، كما كرمه المهرجان القومى للمسرح

افنى عمره على خشبة المسرح حتى فارق الحياة في 25 سبتمبر عام 2010، بعدما ترك إسهامات وإرثا فنيا مميزا من الصعب أن يتكرر في تاريخ المسرح العربي.