رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العبيدي: هجوم "أردوغان" على مصر ورئيسها يحوله إلى "خليفة" فاشل

جريدة الدستور

قال بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج إننا نتابع عن كثب كل ما يصدر عن الرئيس التركي أردوغان منذ ذلك المشهد التمثيلي بالانسحاب من جلسة في منتدى دافوس في العام ٢٠١٩، اعتراضا على رئيس الوزراء الإسرائيلي والذي هلل له كل الإعلام وكل البسطاء من أبناء العالم العربي والإسلامي.

وأضاف "العبيدي" في تصريحات صحفية، أن ما حدث ليس أكثر من مشهد تمثيلي مبتذل، ولا يتعدى كونه دغدغة لمشاعر السذج من المسلمين الذين يبحثون عن نصر وهمي، وإلا فما فائدة أن يغادر أردوغان - رئيس الوزراء التركي آنذاك - مائدة اجتماع على الهواء اعتراضا على السياسات الإسرائيلية، في ذات الوقت الذي تتعاون بلاده عسكريا واقتصاديا مع إسرائيل، بل هي الشريك الأول لإسرائيل، وذكرنا أن ما حدث ما هو إلا مشهد عبثي.

وذكر "العبيدي" أن هذا المشهد إنما كان يأتي في إطار خطة كبيرة، لتقسيم المنطقة، أطلق عليها الشرق الأوسط الكبير، وكان من ضمن المخطط أن يصنعوا شخصية كرتونية يوهمون من خلالها الرأي العام البسيط، بأنها قادرة على قيادة تلك المنطقة، وكانت هذه الشخصية التي تم رسمها هي رجب طيب أردوغان، اعتمادا على انتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية القادرة على تسويقه للبسطاء من المسلمين.

وكادت تلك الخطة- مشروع الشرق الأوسط الكبير- أن تنجح لولا أن وقفت مصر بجيشها وشعبها صفا واحدا ضد هذا المخطط، بقيادة الزعيم عبد الفتاح السيسي، وهنا انهار المخطط، وانهارت معه الشخصية الكرتونية الهشة للرئيس التركي.

ومنذ تلك اللحظة فقد أردوغان اتزانه، وأخذ في الهذيان، الذي تناسب طرديا مع كل إنجاز يحققه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أصبح يمثل عقدة نفسية، تتزايد مع كل تقدير من العالم للرئيس، وكل تقليل وتهميش لأردوغان الذي يلقي بأوراقه الورقة تلو الأخرى في محاولة للحفاظ على ذاته وإيهام "مجاذيبه" بعدم موت مشروعهم الذي هو في الحقيقة قد وُورِيَ الثرى.

وتابع العبيدي أن هذه هي الخلفية الحقيقية الصحيحة إذا أردنا أن نفسر تفسيرا موضوعيا هجوم الرئيس التركي - شبه المعزول عن العالم المعزول وعن محيطه - على مصر ورئيسها، ومحاولته الدائمة للنيل من مصر والشعب المصري الذي وقف عقبة كؤود في طريق المشروع الذي كان يحوله إلى "خليفة" فاشل.