عقب فشلها.. إخوان تونس تعود للساحة بدعم قيس سعيد

تحاول حركة النهضة الإسلامية فى تونس الاستمرار فى المشهد السياسي بعد خروج مرشحها للرئاسة فى تونس عبدالفتاح مورو، من السباق الرئاسى بفارق كبير بينه وبين المرشح الثانى.

لتعود الحركة من الجديد على الساحة بإعلان دعمها لأستاذ القانون السابق قيس سعيد، فى جولة الإعادة بينه وبين رجل الأعمال والإعلامى المعتقل نبيل القروى.

قيس سعيد الذى رفض المنحة المقدمة من الدولة للقيام بالحملة الانتخابية بحجة أنه مال الشعب، وقام بتمويل نفسه بتمويل بسيط للدعايا، هل يقبل دعم الإخوان له فى الإعادة، أم أن تصريحات الإخوان مجرد شو إعلامى للاستمرار بالتواجد على الساحة السياسية.

من جانبها، علقت الإعلامية والصحفية التونسية ضحى طليق، على دعم حركة النهضة لقيس سعيد، مشيرة إلى أن الدعم لقيس لم يأت فقط من النهضة بل من مختلف الأحزاب ذات التوجه الإسلامي أو المحافظ.

وأضافت طليق فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه بعد الصعود المفاجئ لسعيد ورفضه التصريح ببرنامج باتت عديد نقاط الاستفهام تدور حول من وراءه.

وحول محاولة حركة النهضة للعودة مجددًا من خلال دعمها لقيس للمشهد السياسى، أكدت طليق أنها لم تخرج، تحاول أن تسيطر على السلطتين التشريعية، والرئاسية من خلال سعيد أو من سيفوز في الدور الثاني، لأنها تعلم جيدًا أن الرئيس لن يكون قادرًا على تنفيذ برنامجه ما لم يتوفر على قاعدة تشريعية.

وأشارت طليق إلى أن الحركة تحاول عندما تعلن عن دعمها للمرشح طمأنته أنها ستكون هي قاعدته التشريعية الصلبة.

وعن موقف قيس وهل سيقبل دعم الحركة على الرغم من رفضه المنحة المقدمة من الدولة للقيام بالحملة الانتخابية بحجة أنه مال الشعب، لفتت طليق إلى أنه أعلن عدم تعامله مع أى حزب، مضيفة أن خطابه وخاصة موقفه المحافظ يجعله في خدمة النهضة وشبيهاتها.

وتابعت، هذا في انتظار ما سيفرزه الدور الثاني ونتائج النظر في الطعون من قبل باقي المترشحين.

وفاز سعيد والقروي في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي أجريت يوم الأحد الماضي، وشارك فيها 26 مرشحًا، ليصلا إلى جولة الإعادة.

وحصل سعيد على 18.4% من الأصوات، بينما جاء القروي في المركز الثاني بنسبة 15.6%.

يذكر أن عددًا من الأحزاب والمرشحين الآخرين، الذين لم يفوزوا في الجولة الأولى، أعلنوا دعمهم لقيس سعيد في الجولة الثانية، أمام منافسه القروي.